شفرة سبأ وحمير.. من أسعد الكامل إلى علي عبدالله صالح

عبدالله السنامي
الخميس ، ٠٦ أغسطس ٢٠٢٠ الساعة ٠٢:٢٠ صباحاً
مشاركة |

في مديرية عنس غرب مدينة ذمار وتحديدا في قرية القاعدة، ثمة سد تاريخي أسمه سد “أسعد الكامل”، تسمية السد توارثه أبناء المنطقة جيل بعد آخر، حيث ما تزال آثاره شاهدة حتى اليوم..

هذا السد العملاق كان يغذي المنطقة الزراعية بمساحة واسعة تمتد إلى حمام علي وإلى تهامة، سواء بتدفق المياه أو بتغذية العيون واليانبيع التي تفجرت من مناطق تحت السد.

وفقا للتاريخ فقد تولى التٌبع أسعد الكامل الحكم 378 – 430م، وشيد السد في حكمه، وظل يعمل، ربما إلى سنة سد العرم، والتي انهت تقريبا كل السدود التي شيدها التبابعة، ووفقا للتاريخ فأن سيل العرم كان في سنة 532م.

ظل هذا السد إلى جانب سدود كثيرة بما فيها سد مأرب، منهاره ومهدمة، ومدمرة، طيلة حوالي 2000 عام، وبقية آثارها توحي ليس فقط عظمة البناء الهندسي، وإنما الدقة في اختيار مناطق هذه السدود..

سد أسعد الكامل، أعيد بنائه في 2008 وبلا ضجيج إعلامي، وهو سد واسع يحتاج لسنوات من الأمطار الغزيرة حتى يمتلئ، ومنذ انشأه لم تكن الأمطار تتجمع فيها إلا النزر اليسير، وهذا العام تجمعت فيه كمية لا بأس بها ولأول مرة منذ إنشائه، ومنذ 2000 عام ايضا.

السد الجديد بني في نفس مكان السد القديم، وعمق السد تراكمت فيها الاتربة منذ أن كان شغال في زمن أسعد الكامل، ووفقا للمهندسين حين بدأوا إعادة إنشائه، فقد كانت الأتربة المترسبة فيه يصل عمقها في بعض النقاط أكثر من 100 متر، وجرفها وأبعادها يحتاج جهد كبير، وأيضا المساحة الموجودة تكفي، تم إعادة إنشاء حاجز السد أمام الحاجز القديم بمسافة تقريبية 100 متر حفاظا على آثار السد القديم كمادة تاريخية.

تفاصيل السد:

الأقام تقريبية ووفقا لمقياس قوقل إيرث

السد القديم.. الطول 658 مترا

السد الجديد الطول 558 مترا

العرض في اوسع نقطة بالسد 148 مترا

العمق من اعمق نقطة 100 متر

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!