هزيمة الحوثية شرط للسلام والاستقرار في اليمن

د. عادل الشجاع
السبت ، ٢٥ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٥٣ صباحاً
مشاركة |

بادئ ذي بدء نقول : ليس هناك قوة قادرة على استعباد الشعب اليمني . ولن ننسى أبدا أن الحرية صنعها آباؤنا وأجدادنا . كانت الإمامة قد وصلت إلى مرحلة لا تطاق . وكان لابد للطبقية التي حصنت نفسها بها أن تزول . ولابد للكهنوت أن ينتهي . وكان من المستحيل أن يستمر الغياب الفاضح للسيادة اليمنية لحساب جماعة كهنوتية ، خاصة في ظل انتشار ثلاثي العار : الفقر والجهل والمرض .

كانت حالة اليمنيين قد وصلت إلى وضع ميؤوس منه ولم يعد يصلح معها السكوت . كانت الاحتكارات الأسرية المصحوبة بامتيازات تفضيلية للأئمة الطارئين على اليمن تمثل استفزازات لمشاعر شعب حبست حريته لدى لقطاء لفظتهم الأرض إلى اليمن . لذلك تشكلت حركة الضباط الأحرار التي فجرت الانعتاق يوم ٢٦سبتمبر ١٩٦٢م .

حركة الضباط الأحرار أثبتت أنه ليس هناك أي قوة تستطيع استعباد الشعب اليمني إلى مالا نهاية . لذلك دون التاريخ أن آباءنا وأجدادنا صنعوا الحرية وكان لهم الدور الحاسم في تدمير وكر العبودية . ولهذا سيبقى انتصار ثورة سبتمبر مأثرة إلى الأبد في التاريخ ودليلا أيضا على انتصار الحرية على العبودية .

علينا أن نتذكر أن هذا النصر تم تحقيقه بتضحيات ضخمة بعد أن كانت الإمامة قد أزهقت الآلاف من اليمنيين . ومن البديهي القول ، إن الحياة تتطلب اليوم تعزيز القدرة والتلاحم بين أحفاد الجمهوريين . وعلينا أن نفخر بكل جندي وضابط أينما كانوا في أرض الجمهورية اليمنية وكانت بنادقهم موجهة إلى صدور الحوثيين . بهؤلاء سنحمي اليمن ونحن معهم وعلى نفس الطريق الذي سلكه آباؤنا مع الضباط الأحرار الذين انتصروا للحرية وأسقطوا العبودية .

لقد ذهب أحرار سبتمبر نحو عصر جديد تحطمت فيه العبودية وارتفع علم السيادة الوطنية والإنسانية . نحن اليوم أمام عصابة تبحث عن سيادتها وتفرط بسيادة اليمن وشعبه . ليس أمام اليمنيين إذا أرادوا السلام أن يهزموا هذه العصابة . وهزيمتها سهلة للغاية إذا توفرت الإرادة . هذه العصابة تحتقركم أيها اليمنيون . وليس أمامكم من خيار سوى احتقارها لأنها حقيرة في الأصل . تذكروا دوما أنكم الأعلون وأنكم الأكثر عددا . ولو بصق كل يمني في وجه كل حوثي قبيح لأزلتم هذا القبح ببصاقكم . على طريق أحرار سبتمبر سائرون . ومزبلة التاريخ لهذا القبح الذي لوث حياتنا هي المستقر الأخير .

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!