حين يصرخ الإصلاح: أنا الدولة

رضوان الهمداني
الاربعاء ، ١٥ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٠٢:٤٧ صباحاً
مشاركة |

النائب عن حزب الاصلاح شوقي القاضي ليس احمد جحنون او مفسبك عادي.. القاضي يدرك معنى ما يقوله عندما يدعونا لمساندة الجمهورية والوحدة بدعم (مؤسسات الدولة الثلاث) وهي كما قال

ـ الجيش الوطني.

ـ مجلس النواب.

ـ التجمع اليمني للإصلاح.

البعض مصدوم من كون القاضي قال ان الاصلاح اصبح من مؤسسات الدولة وليس مجرد حزب

والحقيقة ان الاصلاح يتعامل منذ بداية المعركة باعتباره الدولة والشرعية وهذا ما كان له تبعات سلبية على مسار العلاقة بين الشرعية والتحالف وكما ترون النتائج الكارثية.. اللهم ان القاضي فكر هذه المرة بصوت مرتفع فصدم البعض بحقيقة ما يجري.

يا رجل حتى عفاش في عز دولته لم يقل ان المؤتمر من مؤسسات الدولة!

عموما عندما يقول الكثيرون ان الاصلاح يخوض معركته الخاصة تحت غطاء الشرعية فهم لا يقدحون من رؤوسهم.. والدليل كلام النائب شوقي القاضي.

يدرك القاضي ان الاصلاح سيطر على مداخل القوة الأمنية والعسكرية والسياسية للشرعية منذ وقت مبكر وهو الأمر الذي رفضه التحالف ودعم قوى خارج سياق الشرعية وفي مقدمتها المجلس الانتقالي والقوات في الساحل.

وردا على ذلك اوقف الاخوان معركة تحرير صنعاء وبقوا خمس سنوات في نهم بعد ان وجدوا ان بعض المتغيرات قد لا تجعل المعركة تصب في صالح الاصلاح.

تبقى الجماعات الدينية والتنظيمات ذات الامتدادات الخارجية من اكبر المعيقات امام مسيرة التحولات في الاوضاع الطبيعية فما بالكم والبلد يعيش حالة احتراب وتشظي ودخول حسابات خارجية على المسرح كما هو حال اليمن.

قناعتي ان اليمن التي عرفناها لن تعود، ليس من فراغ.. شغلوا المكيفات

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!