معركة مصيرية للإصلاح للضغط لإبقاء "علي محسن" نائبا للرئيس

بشرى المقطري
الاثنين ، ٠٦ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٠١:٠٧ صباحاً
مشاركة |

يقاتل حزب الاصلاح وبشراسة لضمان بقاء" علي محسن الأحمر"، نائبا لرئيس الجمهورية، كاستحقاق سياسي له، بعد أن فشل، كما تشير مفاوضات الرياض، في اقتراح تعيين رئيس وزراء موالي له، لكن استشراس الاصلاح بالدفاع عن أهم معاقله السياسية تتبدى بانخراط مقاتليه في معركة كسر عظم في التربة، للضغط على الرئيس هادي وعلى الرعاة الاقليمين بابقاء علي محسن في منصبه، من خلال تفجير الصراع في التربة، حيث يسعى الاصلاح الى تغيير المعادلة العسكرية في التربة والحجرية لصالحه، فأحداث التربة اﻷخيرة التي فجرتها الشرطة العسكرية التابعة لحزب الإصلاح. قبل أيام، تحت لافتة القبض على عناصر خارجة عن القانون، أفضت اليوم إلى تطور خطير وهو سيطرة الشرطة العسكرية على مواقع عسكرية تابعة للواء 35 في جبل صبران، أسفرت حتى اﻵن عن مقتل مدنيين وثمانية جرحى.

في معركة التربة الحالية والتي هي معركة مصيرية بالنسبة لﻹصلاح لاتمام قبضته العسكرية على المناطق المحررة في مدينة تعز، حشد الاصلاح ولازال مقاتليه من اللواء الرابع مشاة جبلي الذي تم تشكيله قبل عامين لتطويق اللواء 35 بقيادة العميد الحمادي حينها، اضافة الى مقاتلين يتبعون الشيخ حمود سعيد الذي شكل هو اﻵخر معسكرا تابعا له في منطقة يفرس، في نهاية العام الماضي، استعدادا لمعركة ظل يؤجلها حزب الاصلاح للسيطرة على الحجرية.

لكن ما اﻷهمية الاستراتيجة لهذه المنطقة بالنسبة للإصلاح؟!!

بالنسبة للإصلاح تشكل منطقة التربة والحجرية وأريافها آخر قلعة لخصومه السياسين ومنافسيه ممثلا باللواء 35، على الرغم من اختراقه من قبل اﻹصلاح وزج بجنود موالين له في اللواء، وايضا جيوب السلفيين التابعة للقيادي السلفي ابو العباس بعد استقرارهم في منطقة الكدحة اعقاب طردهم من قبل الاصلاح في أحداث المدينة القديمة، قبل عام ،وأيضا مخاوف من توظيف العميد طارق صالح، القوة العسكرية المنافسة لﻹصلاح، لخصوم الاصلاح في الحجريه لصالحه.

في احداث التربة العام الماضي، و التي خاضها الاصلاح كالعادة، لملاحقة عناصر خارجة عن القانون، تدخل القائد السلفي " حمدي شكري"، قائد اللواء الثاني عمالقة لوقف هجوم الاصلاح على المقاتلين السلفيين التابعين لابي لعباس، حينها خضع الاصلاح لوساطة قائد لواء الثاني عمالقة، وتوقفت الحملة اﻷمنية، ليستأنفها اليوم بدوافع أخرى، ضد خصومه، وبالطبع للضغط على المتفاوضين في الرياض بأنه قادر على فرض أمر واقع، وقادر ايضا على اختراع معارك وشعارات وطنية تناسب أهوالها.

إضافة:

أولا : أنا ضد شيطنة حزب الاصلاح وضد أي محاولة لاجتثاثه سواء في تعز او في اي منطقة يمنية أخرى، وقد كتبت في سبتمبر 2015 مقالة تدين محاولة الامارات اجتثاثه في تعز، وما ترتب على ذلك من اخراج حمود سعيد من تعز، قائد المقاومة الشعبية، بتوافق سعوي اماراتي وتواطئ حزب الاصلاح حين كان الاصلاحيين انفسهم لا يجرؤون على نقد الامارات، ولم ترتفع ألسنتهم الا في يونيو 2017 في نقد الامارات بعد خروج قطر من التحالف العربي.

ثانيا :ما كتبته عن أحداث التربة يتناول ديناميكية الصراع في هذه المنطقة وكونها في اﻷخير معركة كسر عظم يلجأ إليها الاصلاح ضد منافسيه وايضا للضغط على سير مفاوضات الرياض وتمثيله سياسيا.

ثالثا : كل المليشيات سواء في شمال اليمن او جنوبه، بما في ذلك اﻷحزاب المملشنة هي أدوات محلية وتتحرك بأوامر مموليها الاقليمين.

من صفحة الكاتبة على فيسبوك.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!