ورحل الصالح العيسي!

ماهر المتوكل
الثلاثاء ، ٣٠ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ٠٩:٢٣ مساءً
مشاركة |

رحل الحاج صالح العيسي الرجل الورع التقي والمجسد بكتلة من الإنسانيه والبساطة وسريع التاثر وجياش العاطفة وميال للبسطاء كونه ولد ببيئة بسيطة وترعرع كرجل عصامي وفجع بالمقربين والأحبه عندما طحنت حروب المناطقية والاشتراكية المتطرفة في عدة حروب شهدها جنوب الوطن.

رحل الصالح اسمآ وقولآ وفعلآ وقد اختاره الله واصطفاه ليكون من ضيوفه إن شاء الله أحد الداخلين من باب الريان بعمله وإحسانه ورضا ومشيئة الله.

رحل صالح العيسي وترك في القلب غصة وصدمة كبيرة لن تتمكن السنون من طي سيرته الحسنة وتاريخه وقصته بكل عفويته وبساطته وتقاه.

رحل بصمت بعيداً عن الأضواء كما كان يحب، رحمه الله، تركنا ونحن في وقت عصيب، نحن بحاجه لأمثاله، ولكن إرادة الله وحكمته اختارته كما هي سنة الحياة مولد ووفاة، ولكل أجل كتاب، ولأننا نومن بالله وقدرته ونوقن بأن فقدان الأهل والمحبين لا بد منه رغم مأساته ووقعه لا نملك إلا الدعاء بأن يلحقنا بمن سبقونا من أهل الخير والتقى ونحن بهم مقتدون إن شاء الله وآخذين من سيرة البسطاء بحياتهم والعظماء عند الله منارة وقدوة وزاد لمعاناتنا من مواقف تصدمنا بها  الحياه وفواجع الزمن التي لا تنتهِ بنا وفينا وبغيرنا من الأهل والمقربين والأحبه.

ونقول لآل العيسي ليس على الحاج صالح العيسي وأمثاله يبكى لأنهم من خيرة خلق الله إن شاء الله بأقوالهم وأفعالهم وسعيهم للخير وإصلاح ذات البين ومد يد العون للمعوزين متوارين عند العطاء ولا تدري يمينهم ما تنفق يسارهم وصحيح بان القلب ليحزن والعين لتنهمر دماً على الخيّرين ولكن يفترض أن نفرح لمن مات من المحسنين والمعروفين بتقاهم ومن كانت قلوبهم معلقة بالمساجد وإنا لله وإنا إليه لراجعون، ولا حول ولا قوة الا بالله، واللهم ارحم وتولى واغفر لمن مات واسكنهم فسيح جناتك.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!