ماذا _ فعلت _يا_احمد_الميسري بالله عليك ماذا فعلت ؟!!

جارك حمزة محمد
الجمعة ، ٢٨ فبراير ٢٠٢٠ الساعة ٠٢:٥٥ مساءً
مشاركة |

#ماذا_فعلت_يا_احمد_الميسري  بالله عليك ماذا فعلت ؟!!

رن جوالي في الساعة العاشرة من صباح يومنا هذا الأربعاء وكان المتصل رقم غريب لم يكن مخزونا في جوالي .. رفعت سماعة الهاتف فسألني المتصل ( هل أنت فلان ) ؟  قلت له : نعم هو أنا ولكن من أنت ؟ قال لي : أنا الملازم ثاني فلان بن فلان ؟ قلت له بعد أن عصرت ذاكرتي عصرا لكي أتذكر من يكون ولكنني لم أنجح في تذكره : ( أعذرني يا أخي ، لم أتذكرك ) قال لي : هل تتذكر اللحجي جريح الحرب الذي وجدك جالسا بجانب منزل الميسري قبل حوالي سنة وعندها حاولت مساعدتي في إدخال ملفي إلى عند وزير الداخلية الميسري فأخذت رقمك حينها على أمل أن اتواصل معك فيما بعد لإدخال ملفي للميسري !! حينها تذكرت الجندي اللحجي جريح الحرب والذي كان يحاول جاهدا الوصول للميسري لمساعدته في تكاليف العلاج بعد أن تخلى عنه التحالف وشرعية الرياض والمجلس الإنتقالي !!! كان شابا في مقتبل العمر ويعاني من إصابة بالغة في إحدى قدميه جعلته عاجزا عن الحركة واجبرته على المشي بالعكاز وحينها تأثرت بشدة حينما رأيته وحاولت جاهدا مساعدته واعطيته رقمي ولكنه لم يتصل منذ ذلك الوقت ... رحبت به بشدة وسألته لماذا لم يتصل بي لكي أساعد في إيصال ملفه للميسري حينها .. قال لي : بعد أن قابلتك حول الله لي بشخص قام بأخذي إلى مكتب سكرتارية الأخ وزير الداخلية في معسكر النصر وقدمت ملفي للمكتب وعدت بعد فترة للسكرتارية ووجدت إن الوزير الميسري قد وجه بصرف مبلغ مليون ريال لي لمساعدتي في تكاليف العلاج .. قلت له : الحمدلله الذي وفقك في ذلك حيث وإنك تستحق هذا بل أكثر من هذا وأنت الذي أصبت خلال دفاعك عن الجنوب ومقاتلة مليشيات الحوثي ... قال لي : الحمدلله على هذا ولكنني لم أتصل بك لأجل هذا .. قلت له : لأجل ماذا إتصلت بي إذا ؟!! قال لي بتأثر : الله يفتح على الوزير أحمد الميسري ويبارك فيه ويرزقه الجنة فلقد تفاجئت إنني تحصلت على ترقية لرتبة ملازم ثاني كجريح حرب بعد أن كنت مساعدا ولم أكن أحلم حتى مجرد حلم أن انال ترقية في دولة لم تهتم بعلاجي !!! ومن من أتت ؟ من الشخص الوحيد الذي صرف لي مساعدة علاجية !!! من أحمد الميسري الله يفتح عليه ( وأخذ يدعي للميسري من كل قلبه حتى إنني حسدت الميسري على ذلك ووددت لو كنت مكانه لكي انال هذا الدعاء ) .. ومن ثم استطرد قائلا : حتى صديقي المقعد والمصاب في الحرب تحصل على ترقية لم يكن يحلم بها ويدعي للميسري ليلا ونهارا ونحن الذين لا نعرف أحدا من المسؤولين في هذه البلد ولا ينظر إلينا أحد ولا يهتم بنا أحد لأننا فقراء ومعدمين ولكن الميسري نظر إلينا ومنحنا ترقية ( حينها بدأ صوته يتهدج كمن يوشك على البكاء من شدة التأثر )  قلت له : ليت قومي يعلمون ماذا فعل الميسري بعيدا عن خلافاتهم السياسية معه .. قال لي : إتصلت بك لأنك جار الميسري حيث إنني لا أعرف أحدا يعرفه وأحب أن تصل له كلماتي هذه كنوع من الإمتنان على ما قدمه لنا من دون أن نتابع عليه وحتى لم نكن نتوقع أو نحلم أن ننال ترقية .. قلت له : رغم إنه لا يوجد لي تواصل مباشر مع الميسري منذ خروجه من عدن ولكنني سأكتب منشورا عن قصتك هذه فربما يقرأه أحد معارف الميسري ويقوم بإيصال رسالتك هذه ...

أغلقت سماعة الهاتف وأنا أردد وأقول  ( ماذا فعلت بالله عليك يا أحمد الميسري ) ؟ بالله عليك ماذا فعلت ؟ لقد أتعبت من سيأتي بعدك بغض النظر عن الخلاف السياسي معك ...

جارك حمزة محمد رئيس #جمعية_الخونة_الجنوبيين

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!