مبادرة المواطن السوري في وجه جراثيم الحوثي الغبية

د. عادل الشجاع
الاربعاء ، ٢٧ مايو ٢٠٢٠ الساعة ٠٧:٣٨ صباحاً
مشاركة |

أطلق المواطن السوري أيمن سيف صاحب سلسلة فلافل المعلم المشهورة في صنعاء ، ثلاث مبادرات إنسانية لتعويض المواطن اليمني ما التهمته بكتيريا الحوثي الغبية . هذه المبادرات هي :

الأولى ، قام بإعفاء للعاملين لديه من الديون المتراكمة عليهم البالغة 4 مليون ريال يمني . ودعى جميع أصحاب الأعمال إلى الاقتداء به .

الثانية ، قام بإعفاء المستأجرين لديه من الإيجارات لمدة عام . ودعى المؤجرين وأصحاب العقارات أن يحذوا حذوه في ذلك .

الثالثة ، دعى إلى تسديد ديون الفقراء لدى البقالات والصيدليات كل في محيطه السكني .

هذا المواطن السوري الذي لم ينسى فضل اليمن تحركت نوازعه الإنسانية وهو يشاهد الحوثيين الذين لم يتركوا للمواطن اليمني ما يبقيه على قيد الحياة . لو سرقوا أقل لكان الوضع اختلف . لقد سرقوا بجنون . كانوا مثل البكتريا الغبية ، يقال إن البكتريا الذكية تأكل من الجسد ، تأخذ حاجتها ، ولكنها لا تقضي على الجسد ولا تقتله لأنها تعرف أن نهاية الجسد هي نهايتها . الحوثية جراثيم غبية تركت وراءها ما يكفي لمكافحتها وعدم التعايش معها .

أصبح العيش في اليمن ملغوما بل ومحفوفا بالمخاطر . الناس على حافة الانهيار ، لكنهم لم يقعوا بسبب التكافل الاجتماعي ودور رجال الأعمال الذين شاركوا الأسر المحتاجة لقمة البقاء .

في ظل السواد الكامن تحت أعين اليمنيين نتيجة القلق والمعاناة والخيارات الضيقة خرجت مبادرات إنسانية كثيرة ، لكن أشهرها وأقربها إلى معالجة حاجات الناس وهمومهم الحقيقية ،مبادرة السوري أيمن سيف . تستحق هذه المبادرة التوقف عندها لنشعر أننا مازلنا كائنات غير مجردة من جوهرنا الإنساني .

الشعب اليمني يمهل ولا يهمل وسيأخذ حقه طال الزمن أو قصر . وسيدفع كل حوثي أو متحوث سرق حق اليمنيين الثمن غاليا . هذا عن جراثيم الحوثي ، فماذا عن الذين رهنوا المؤتمر لهذه الجراثيم وباعوا الخيل وأجهضوا الثاني من ديسمبر قبل أن ينتصر ؟ ماذا عن الذين أعطوا حبوبا تمنع المؤتمر من إنجاب قيادة تجعل السجن أحب إليها من التبعية ؟ ماذا عن الذين شربوا شرابا يجعلهم من غير مواقف ؟ ماذا عن الذين أكلوا الطعم وبالوا في وجه عنفوان ديسمبر وعلقوا لافتة البيع على باب كل مؤسسة ؟ إنهم شركاء في الجريمة .

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!