سر القصيدة..

د. محمد جميح
الاربعاء ، ٢٧ مايو ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٥٦ صباحاً
مشاركة |

دعاني السُّرى والنجمُ في الأفْقِ مُعْتِمُ 

حروفيْ دَليلي والمسافاتُ طَلْسمُ

 

مرامي دروبٌ شرقَ روحي تطوَّحتْ 

وما غيرَ وَجْدِ القلبِ في الدرْب مَعْلَم

 

أُخبِّئُ سِرّي في ضلوع قصيدتي

وأنشرها والسِّرُ في الحرف مُبْهَم

 

وأُخفي بها الغيماتِ والحرفُ يَصْطَلي

وأسكبُ فيها الزهْرَ والنحْلُ حُوَّم

 

وفي أحرفيْ رملٌ يُكتِّمُ وَجْدَهُ

وأصدقُ ما في العِشقِ رَمْلٌ يُكتِّم

 

وفيها خِيامٌ إن سَرَى الهَجْسُ عرَّشتْ

بروحي وجاءتني المضاربُ تحْلُم

 

وفيها التباسُ الليلِ والليلُ ساهرٌ

وفيها ارتعاشُ النجمِ والنجمُ مُغرَم

 

أنا في المدى أبدو وأخفى وأحرفي

سرابٌ ولفظي صامِتٌ يتكلم

 

تنوء بمعنايَ اللغاتُ حَسيرَةٌ

مَجَازاتُها والسِّرُّ أخفى وأعظم

 

25/5/2020

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!