عندما تُحاضر ‎.. قحت عن الشرف‼️

بقلم / ياسين سالم
الاربعاء ، ٢٨ مايو ٢٠٢٥ الساعة ٠٥:٥٣ مساءً
مشاركة |

تتحدث مواقع ومنصّات محسوبة على قوى الحرية والتغيير واخرى محسوبة على مليشية ‎الدعم السريع المتحالفة مع قحت عن تسريبات وصور تجمع مسؤولين إسرائيليين مع ‎البرهان رئيس المجلس السيادي السوداني ،، الجدير بالذكر ان هناك اتفاقية سابقة أبرمت بين السودان وإسرائيل تنص على تطبيعاً مبدئياً بين البلدين برعاية أمريكية في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020

حيث اتفقت ‎إسرائيل والسودان على تطبيع العلاقات الثنائية والتي من الواضح لم تُرسي علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين مقابل مساعدات امريكية ورفع العقوبات وإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب حتى يتم إستكمالها بشكل اوسع ،

نشرت حينها مواقع ومنصات محسوبة على قوى الحرية والتغيير ان الإتفاق يعد رؤية جديدة ومشروع متقدم يُرسم بأيدي مدنية أمينة على مستقبل البلاد وبدعم من جناح الدعم السريع وقائده محمد حمدان دقلو "حميدتي" في إشارة واضحة لإلحاح وضغط كبير قد مورس على قيادة الجيش لقبول هذا القرار الذي نص على الإتفاقية ، 

واليوم تتحدث نفس الابواق الإعلامية التي كانت تبشّر بمستقبل هذه الاتفاقية عن خيانة وعمالة قد يرتكبها البرهان في تطبيق الاتفاقية فعلياً وتوسيع التعاون ! 

خيانة ماذا ؟

إنه لأمر عجيب غريب جداً ????

هذا خبث وتدليس وتورية وقلب حقائق ورمي تهم وتخوين في عملاً هم من صفّق له وهم من وصفه بالتقدّم السياسي الكبير الذي قطعت منه السودان اشواطاً على ايدي الساسة داعمي إتفاقية التطبيع !

 

جماعة قحت هم اول من تعاملوا مع إسرائيل وخطبوا ودّها وتحالفوا مع ادواتها وهم من اضطر ‎#الجيش_السوداني ان يفعل ما لم يكن يتصوّره يوماً ان يحدث لولا إلحاحهم ،

بعد ذلك استجلبوا الكثيراً من مرتزقة الأرض التي دمّرت السودان في سبيل الحصول على كرسي السلطة والأنفراد بكامل القرار ،

 

لا الوم البرهان ولا المجلس السيادي السوداني الآن على اي خطوة يقلب من خلالها الطاولة بوجوههم وينحى المنحى ولكن بشكل آخر يحفظ امن وكيان البلاد الذي اصبح في مرمى تجارب كل الأعداء والاطراف المستفيدة من إضعاف السودان بعد رسائل ووعود ومناشدات قيل انه قد قدّمها عبدلله حمدوك للحكومة الإسرائيلية عبر طرف إقليمي والتي تلمّح بقبول السودان لمليونين مهاجر فلسطيني يعيش في ارض السودان مقابل دعم مايسمى "حكومة نيروبي الموازية" وجناحها العسكري مليشية ‎دعامة الجنجويد ,

 

برأيي طالما وصلت الخسّة لهذه الدرجة بهذا السياسي المترهل حمدوك وهو يعلم كل العلم إن دعمه سياسياً ودعم المرتزقة من بقايا المليشية المنهارة عسكرياً مجدداً سيكلّف السودان مزيداً من الدماء والدمار لأن الكفة الراجحة بقوة الآن مع القوات المسلحة فكم وكيف يتطلب ذلك لإحداث توازي قوى مستقبلاً فضلاً عن دعم آخر وتكاليف باهضة اخرى من الدماء والتنازلات والخراب الذي يلحق بالبلاد حتى يتحقق حلم المتمردين وينتصرون على الجيش السوداني الذي لايمكن ان يتنازل عن ارض السودان والدفاع عن شعبه ومقدراته ،

 

لا يلام السيد البرهان بالتعامل حتى مع إبليس بذات نفسه طالما يتحقق به ردع الخونة وحركات التمرد وإخراجها من المشهد السوداني نهائياً والحفاظ على لحمة الشعب السوداني وامنه وإستقراره وكامل تراب الوطن من مشاريع التمزق والتقسيم .

أبرز ما جاء في لقاء معالي الدكتور شائع محسن الزنداني مع قناة سكاي...

لا تعليق!