منذ 3 نوفمبر والرياض تحتضن “الأيام اليمنية”. فعالية تملأ العاصمة بعبق التراث وأصوات اليمن. اليوم الثالث الآن، وغدًا الختام. الرياض تقول: هنا اليمن، بكل جماله وعراقته.
أربعة أيام من الألحان والأزياء والتراث. الجمهور يتمايل ويردد أغاني الوطن، وكل زاوية تروي حكاية؛ صنعاء القديمة، قهوة عدن، ونسيم حضرموت. أصوات وألوان تعيد الحاضرين إلى اليمن.
لكن، بينما تعيدنا هذه الأجواء إلى جمال حضارة ضاربة في التاريخ، يبقى تذكير مؤلم يرافق المشاهد: وطن تمزقه الحرب، ودمار خلفته جماعة الحوثي، تلك الجماعة التي سرقت السلام وأحرقت مستقبل أجيال.
ألوان الفرح في الرياض لا تخفي جراح صنعاء وعدن وتعز، المدن التي عرفت حضارة وازدهارًا، واليوم ترزح تحت وطأة الصراعات.
فعالية “الأيام اليمنية” في الرياض هي رسالة سلام؛ تفتح الأبواب لليمن الجميل، اليمن الذي عرفناه بجباله الشامخة وسهوله الخضراء، اليمن الذي يحتاج إلى سلام يعيد له حياته بعيدًا عن عبث السلاح.
وزارة الإعلام وهيئة الترفيه أبدعتا؛ الرياض تحولت إلى فسحة ثقافية، كأنك تتجول في أسواق صنعاء أو أزقة عدن أو موانئ حضرموت. كل شيء هنا، اليمن حاضر بروحه وتاريخه.
الدكتور خالد الغامدي، وكيل وزارة الإعلام للعلاقات الدولية، قال لي: “الثقافة تجمع الشعوب، والسعودية اليوم ملتقى للجميع.” كلمات تختصر المشهد؛ الرياض تفتح ذراعيها لكل ثقافة.
هذه الأيام اليمنية في الرياض تترك أثرها في الذاكرة، ثقافة تعبر القلوب، واليمن بروحه يلامس كل من حضر.
#موسم_الرياض #انسجام_عالمي #الأيام_اليمنية #الرياض_تحتضن_اليمن #وزارة_الإعلام #هيئة_الترفيه #تراث_يمني #ثقافة_وحضارة #اليمن_والسعودية #روح_اليمن_في_الرياض