واقع تراجيدي ودراما في برج عاجي

العميد صادق دويد
الأحد ، ٢٤ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٥٧ مساءً
مشاركة |

 

أكتب عن الدراما وأنا بعيد كل البعد عن الفن والإنتاج التلفزيوني، لكني أدرك أن من يقف خلف الدراما اليمنية معنيون للقيام بدور في مسار قضيتي وقضيتهم وقضية كل يمني حر.

 

 

دون تخصيص رغم غزارة ما أُنتج خلال السنوات الماضية من مسلسلات تلفزيونية؛ إلا أنها تفتقر تماماً إلى عمل درامي يهز الوعي الجمعي ولو بالحد الأدنى، جلها أعمال هزلية وتجميلية وفنتازيا، وكأن بلادنا تعيش ظروفها الطبيعية.

 

 

وهنا أتساءل: ما معنى الفن إن لم يكن جزء كبير منه انعكاساً لواقع وحالة الشعب أو الجمهور المستهدف؟

!

 وما هي قيمة الدراما إذا انفصلت عن شؤون جمهورها الحياتية اليومية وقضاياه العامة، خصوصاً المصيرية منها…؟!

 

وماهي الرسائل التي يسعى طواقم الدراما اليمنيون ومنتجوها إلى إيصالها؟!

 

 

 الرابط بين الدراما اليمنية واليمنيين هو أنها ناطقة بلهجاتهم المختلفة ولا غير ذلك.

 

تسع سنوات منذ احتلال ظلاميي العصر العاصمة صنعاء واستيلائهم على مؤسسات الدولة؛ يرتكبون جرائم وممارسات دموية وكهنوتية ولصوصية كان قد نسيها اليمن الجمهوري ولم يعُد لها ذكر إلا في كتب التاريخ، ومع ذلك لا يوجد عمل درامي جاد يجسد ما يعيشه المواطن اليمني من قهر وبؤس وفقر،

 

في حين أن اليمنيين يتجرعون التراجيديا حرفياً.

 

ما نحتاجه هو نقل الواقع كما هو.. الواقع وكفى دون تأليف أو سخرية أو هزلية.. استلهام الواقع بكل أبعاده وجزئياته وتراتبية أحداثه.

 

 

ما أحوج الدراما اليمنية لتناول حياة اليمنين في الداخل والخارج، وتجسيد معاناتهم اللا محدودة وكفاحاتهم اليومية من أجل البقاء.

 

 

دراما جادة تثوّر الرجل والمرأة، الكبير والصغير، المدني والعسكري على مسببات واقعهم المأساوي.

 

تراجيديا تساهم في استنهاض الهمم لحتمية استعادة الدولة وإنهاء انقلاب أذناب العنصرية أدوات إيران.

 

*رئيس هيئة الرقابة والتفتيش في المكتب السياسي، المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!