ما خرج من مخازن إسرائيل وألقي على غزة أقل بكثير مما جاء من مخازن أميركا.
أميركا وضعت خطة العملية البرية بنفسها وأرسلت جنرالاتها للإشراف على تنفيذها.
وهي من أقنعت الجيش الإسرائيلي بواقعية خطتها ومعقوليتها. ينفذ الإسرائيليون الخطة الأميركية على طريقة الثور الهائج، حد وصف يديعوت أحرنوت.
وهو ما يستدعي تململاً أميركياً من وقت لآخر. تريد أميركا موتاً شاملاً ناعماً.
هذه الحقيقة جعلت أميركا عصبية حيال أي فكرة لوقف الحرب، فلا تريد أن يراها حلفاؤها تخسر حرباً صغيرة، لا تريد لثقتهم أن تنهار مجدداً. وهي التي تواصل إقناعهم، من أستراليا إلى كندا، أنها قادرة على أن تخوض كل الحروب في نفس الوقت وتنتصر في جميعها، كما ورد على لسان بايدن. ثم يأتي المقترح المصري بشأن الحرب ليقول أن أميركا، بوصفها قوة سلام عالمية، ستكون الضامن الرئيسي للسلام بين غزة وإسرائيل!
