قبل عامين حدثت مواجهة بين غزة وإسرائيل. حصلت غزة على مساندة عربية/ إسلامية منقطعة النظير، وصار أبو عبيدة إلى أغنية شعبية عن البطولة والفداء.

منذ ذلك الحين حرصت المقاومة الفلسطينية، بكل فصائلها، على التبجح بعلاقتها بإيران. وقدّمت إيران مقاومة فلسطين بوصفها تشكيلاً عسكرياً إيرانيا. وقال ممثل حماس في إيران في تصريح لافت إن الشعب الفلسطيني لا يشك لحظة واحدة في حقيقة أن خامنئني قائد الأمة الإسلامية. ومن صنعاء امتدحت حماس الدولة الإمامية ومجدتها، وجثا قادة حماس والجهاد أمام خامنئي شاكرين وطائعين، ورفعت صور سليماني والحوتي في غزة.. إلخ. 

مؤخراً أوغلت إسرائيل في إهانة إيران، ضربتها بمعدل مرة كل ثلاثة أيام (داخل وخارج أراضيها) كما تقول بيانات منشورة مؤخرا. وقال الإيرانيون مراراً إن حلفاء إيران العرب سيردون على العدوان. 

تراكمت اللقطات والأحداث وخسرت مقاومة فلسطين سمعتها. والمقاومة سمعة قبل كل شيء. 

إن كانت فلسطين ترى في إسرائيل العدو الأول فإن عرباً آخرين، في العراق واليمن وسوريا ولبنان والسعودية، يرون في إيران العدو الأخطر. وكل خطوة تخطوها فلسطين في اتجاه إيران تعد، للأسف، إهانة لملايين العرب من ضحايا إرهاب الدولة الإيرانية.

النصر لشعب فلسطين المسكين، واللعنة على الكيانيين الفاشيين في طهران وتل أبيب.