حضيض وبعد

فتحي بن لزرق
الأحد ، ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٢ الساعة ٠٤:٤٢ صباحاً
مشاركة |

الشيء الذي لايستطيع اكبر إعلامي انكاره او تغييبه هو ان وضع الناس يمضي بخطى ثابتة صوب الحضيض .

والحقيقة التي لايمكن طمسها ان هذا الحضيض الذي يمضي اليه الناس يتسع يوماً عن اخر وامر كهذا واقع معاش لايفرق بين محافظة يمنية وأخرى او منطقة وأخرى فالجميع في الهم "شرق".

خلال 10 أيام مضت تجولت بعدد من المحافظات اليمنية وسرت على طول طرقات مضينا فيها قبل اكثر من 8 سنوات وتناولت الطعام  في محطات توقف قديمة 

لاكتشف ان كل شيء تغير ، وكل شيء تبدّل سندات جباية وجوع كبير وممتد بإمتداد واتساع هذا الوجود ؟

ولم يعد في الامر أي مكايدة سياسية فالجميع يعاني والجميع لايفهم ما الذي يحدث في هذه البلاد ؟

والناس تُسحق بلا رحمة ولاهوادة والمجتمع الذي كان حراً ومتقداً ذات يوم وقادراً على ان يقول (لا) يعجز اليوم حتى عن الصراخ ويئن الى داخله فكل الأطراف المتحكمة بعموم المحافظات فضة وعنيفة وشديدة الظلم الامر الذي دفع المجتمع والناس للتعبير بارتدادات عكسية فالمواطن يظلم جاره والأب يرتكب الفظائع بحق اسرته والشاب يفر من واقعه الى المخدرات والضياع ..

والناس تنتزع اللقيمات من افواه بعضها 

هذه بلادي ليست بخير والناس في الرمق الأخير ..

لامرتب لجندي ..

ولا قيمة لمرتب مُستلم .

ولاوضع مستقر لمنطقة شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً.

وموارد الدولة بكل محافظة تُنهب وخارطة الفقر والعوز والحاجة تتسع ولها خٌطى تسابق الريح ..

والقوى السياسية أبعد ماتكون عن واقع الناس .

أريد ان أقول شيئاً ..

الناس ليست بخير ..

وقطيع الإعلاميين الذين يجوبون المواقع لإلهاء الناس يخوضون صراع لاصلة له بهذه المأساة ربما ان الغالب الاعم لايعلم بشيء لانه يعيش في الخارج منذ سنوات طويلة جدا..

في القلب كلام طويل وكثير وكبير..

مختصره ومفاده ..

الناس تضيع ..

الناس تموت ..

الناس تعاني..

ولكنها لاتستطيع حتى ان تقول "اه" لخوفها من كل شيء...

فتحي بن لزرق

19 نوفمبر 2022

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!