التجربة السبئية بخبرات محلية

بقلم : طارق الشريف
الاربعاء ، ١٤ سبتمبر ٢٠٢٢ الساعة ١٠:١٩ صباحاً
مشاركة |

 

قبل ايام تفاجى الجميع بزيارة وفد حكومي من محافظة مأرب على راسه مدير مكتب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور علي الجبل وعدد من مدراء العموم التنفيذيين ومدراء المديريات في المحافظة باشراف  من الاتحاد الاوربي الذي تكفل ورتب لهذة الزيادة بعد موافقة محافظ المحافظة الشيخ سلطان العرادة وتساؤل البعض لماذا هذه الزيارة وهذا التوقيت بذات.

 

 

وبالنظر إلى محافظة مأرب قبل الحرب واثناء الحرب التي مازلت مستمره حتى يومنا هذا سوف يجد أن مأرب نجحت في بناء جيش على امتداد حدودها لحماية آهلها والساكنين فيها ونظام اليمن الجمهوري وكانت صمام امان للمحافظات الشرقية والجنوبية واليمن قاطبة، بعد ان نجحت في وقف هجمات الميليشيا الحوثية وتقدمها وكسرت جبروتها وحطمت احلامها على اسوار المحافظة ولم يكن ذلك سهلا او يسيرا ولكن دفعت مأرب فاتورة كبيرة وكبيرة جدا من ابنائها وابناء اليمن عامة من اجل مستقبل اجيال واجيال قادمة.

 

 

نعود إلى زيارة الوفود الحكومي إلى رواندا التي كانت لها تجربة فريدة وناجحة في التعافي وإعادة الإعمار فالاختيار المكان والزمان لم يكن بمحل الصدفة والعرض منه السياحة والتنزه ولكن تم بمتابعه واهتمام قيادة السلطة المحلية واختيارها البرنامج واهدافه و الكوادر وبما سوف يعود لمأرب ومؤسساتها بالفائدة والاستفادة وتزويد مدراء  المكاتب التنفيذية بالخبرة العالمية وهم اكفاء جديرون بالعمل من اجل مأرب وتدريب شباب من جميع المحافظات في كل المجالات وكيفية مواجهة الصعوبات والتحديات وايجاد الحلول والبدائل والقدرة على المواجهة في اصعب الظروف والاوقات وخاصة في ظروف الحرب التي تعيشها مأرب واليمن بسبب الانقلاب على الدولة والسلطة الشرعية وارساء المبادي والقيم النبيلة داخل المجتمع الواحد دون تمييز ورفض العنصرية بكل انواعها المقيته  لتصبح مأرب نقطة انطلاق ونموذج يقتدى به في كل المحافظات اليمنية.

 

 

تعلم مجموعة من الشباب وكادر اداري مميز التجربة الانروانديه وعادوا إلى مارب وجعبهم مليئه وعقوله مستوعبه بما شاهدوه وعرفوه عن التجربة الرواندية في التعافي وإعادة الاعمار وكيف انتقلت من مرحلة الهدم والدمار إلى مرحلة البناء والعمران كيف استطاعت ان تضع لها رقما عالميا بين دول العالم وكان لها الفخر ان يزورها احفاد بلقيس بحثا عن عرش يعيد لمأرب حضارتها وتنميتها ومكانتها بين حضارات العالم بعد ان عبثت فيها ايادي الخراب والدمار قدمت من ايران وهي تتوقع ان مأرب ستكون لقمة سائغة لها ولمشروعها وخذلها انها لم تقراء التاريخ جيدا ولو كان مرشدها حافظا لكتاب الله لوجد ايه قرانية قالتها ملكتها منذ قدم الزمن قال تعالى ((قَالُواْ نَحْنُ أُوْلُواْ قُوَّةٍۢ وَأُوْلُواْ بَأْسٍۢ شَدِيدٍۢ وَٱلْأَمْرُ إِلَيْكِ فَٱنظُرِى مَاذَا تَأْمُرِينَ)) ودفن مشروعهم على اسوار مأرب وقد زف قائد المحافظة وابنها وقائدها الشيخ سلطان العرادة نجله وقوافل من الشهداء حبًا لمأرب ولتاريخها ولليمن الكبير الذي ينبض في قلبه وقلب كل مأربي ويمني.

 

 

سنتذكر سويا ان هناك تجربة سيكون اسمها التجربة المأربية او السبئية في التعافي وإعادة الإعمار بعد الحرب والدمار الذي لحق بها والاضرار التي لحقت بكل المباني والمؤسسات الحكومية وساذكر لكم هنا جزء بسيط منها وما تم تحقيقه في ظل قيادتها الحاليه حيث عملت السلطة المحلية جاهدة على مد خطوط الكهرباء لكل مديريات وارياف وعزل محافظة مأرب، وبنت جامعة سبأ وشهد المحافظ تخرج الدفعه الاولى ونوقشت رسائل الماجستير ومدن طبية في طريقة للانشاء ومطار سبأ الدولي الذي توقف بسبب تهديد الميليشيا له. 

 

 

التجربة السبئية بدأت بالفعل منذ اعوام ولم تستطيع ايادي الدمار ايقافها، ترسل مأرب الغاز والكهرباء والبرتقال وكل ما طاب ولذ من الفواكة ويرسلون لها الصواريخ الباليستية ويزرعون على الطريق المؤدية لها الالغام وكل ما يدمر نهضتها ويعيق تقدمها، لذلك ستكون التجربة السبئية الطريق نحو بناء دولة المستقبل واليمن الاتحادي الحديث ستكون مأرب عاصمة لاقليم سبأ وسوف تفتخر مأرب بكل شخص عاش وساهم في بناء مأرب بشكلها الجديد وحضارتها ومكانتها التي لم ولن تتغير وسيبقى محافظها وابنها  الشيخ سلطان العرادة اسم عالمي في إعادة التعافي والإعمار والبناء في مأرب واليمن وسوف ياتي الينا من افواج متعددة للاستفادة من الخبرات التي صنعتها سواعد يمنية ونتاكد يقينا ان وراء كل تجربة ناجحة قائدا صاحب كاريزما والتجربة السبئية ستصبح يوما في كتب التاريخ.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!