العمالة والارتزاق!! المشروع المشترك والوحيد للسياسيين اليمنيين 

عبدالناصر المودع
الخميس ، ١٧ فبراير ٢٠٢٢ الساعة ٠٦:٠٢ مساءً
مشاركة |

 

 

العمالة والارتزاق!! المشروع المشترك والوحيد للسياسيين اليمنيين

 

خلال ثورة 2011 الفاشلة وصف الرئيس السابق صالح من قبل "الثوار" بكل الصفات السيئة، الحقيقة منها أو المختلقة؛ الأمر المدهش، أنهم لم يصفوا صالح بالعمالة والارتزاق للخارج. لا يرجع الأمر إلى نزاهة (صالح) وتعففه من استلام الأموال من الخارج، فصالح نفسه أكد، في خطاب علني، بأنه أستلم مئات الملايين من الدولارات لصالح حزبه من "الأشقاء" القريبين والبعيدين، ولكن الأمر يتعلق بحقيقة أن خصوم صالح بدون استثناء كانوا ولا زالوا وسيبقوا عملاء ومرتزقة للخارج. 

 

 

فحزب الإخوان المسلمين، تأسس على أموال الخارج وتحديدا من السعودية، وأما البعثيين والناصرين فقد ولدوا وعاشوا في كنف دول خارجية، والحزب الاشتراكي، وقادته تحديدا، كانوا عملا بشكل من الأشكال للاتحاد السوفيتي، وأصبحوا من بعد حرب 94 ضمن كشوفات العملاء والمرتزقة للإمارات، والسعودية، وإيران. وما كان يسمى بشباب الثورة حينها، كانوا تابعين لتلك الأحزاب العميلة، ولهذا لم يتفوهوا بلفظ العمالة لصالح، وفي فترة لاحقة فتح هؤلاء دكاكين ارتزاق خاصة بهم لدى قطر، وغيرها من الدول.

 

 

ولكون جميع السياسيين منغمسون في العمالة والارتزاق، فإن قواعد الارتزاق تلزمهم بأن لا يتهموا بعضهم البعض بالعمالة والارتزاق، فكل طرف "يخلي طبق خصمه مستور" حتى لا ينكشف "طبقه". ولسان حالهم في ذلك يقول "يا عزيزي كلنا مرتزقة". 

 

 

 السياسيون اليمنيون مثلهم مثل السياسيين اللبنانيين والفلسطينيين، يختلفون في كل شيء إلا الارتزاق والعمالة للخارج، والفرق بين السياسي اليمني واللبناني قيمة المبلغ، حيث أن مرتزقة اليمن بسبب كثرتهم، ربما، أو عدم حبهم "للمراجله" ويقبلوا "الحاصل" ولهذا هم مستعدين للارتزاق بثمن بخس، حتى تم وصفهم بأنهم ارخص مرتزقة في العالم. والدليل على ذلك؛ أن بعض المرتزقة اليمنيين مستعدين أن يلعنوا شعبهم، ويمجدوا تفكيك بلدهم بأقل من الفين دولار.

 

 

طبعا الحوثيون يرددون صباح ومساء تهم العمالة والارتزاق لخصومهم، والأمر لا يرجع لنزاهتهم، ولكن لتعريفهم معنى الارتزاق؛ بالنسبة لهم، الارتزاق من إيران ومن يدور في فلكها، عمل محترم وشريف، وهم في ذلك يتبعون فتوى "قائد المقاومة" حسن نصر الله الذي قال بأن الأموال التي تأتي من إيران حلال، كونها قد تغسلت على يد الولي الفقيه.

 

 

يقال في اليمن "السرق أخوة" ويصح أيضا القول المرتزقة أخوة.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!