إلى رئيس الجمهورية ونائبه: اليونسيف ومعين يسلمون مليون ونصف يمني للحوثي ليقتلهم

د. عادل الشجاع
الخميس ، ١٦ ديسمبر ٢٠٢١ الساعة ٠١:٠٨ صباحاً
مشاركة |

منذ فترة ونحن نطالب بحماية ما يقرب من مليون ونصف يمني من تسليم حياتهم إلى الحوثي ليقتلهم بسلاح الجوع بعد أن قتل أقرانهم بالصواريخ والطيران المسير والمدفعية وزراعة الألغام ، ومع ذلك لم يستجب أحد وكأن حياة هؤلاء ليس لها قيمة ، منذ أربع سنوات وهؤلاء يتعرضون للسرقة من قبل مكتب اليونسيف الذي يدير مشروع الحولات الطارئة من عمان ، وحينما افتضح أمره يريد تسليم المشروع للحوثيين ليغسلوا يديه من الفساد.

طالبنا الحكومة بالتدخل ، فوجدنا رئيس الحكومة متورط بهذه الصفقة القذرة ليقتات على جوع الفقراء ، فلجأنا إلى البرلمان ، فوجدنا رئاسة هيئته موغلة في الصفقة من رأسها إلى أخمص قدميها ، وهي ترفض حتى الآن تشكيل لجنة لمحاسبة الفاسدين والاطلاع على صرفيات السنوات الأربع ، ونفس الدور يلعبه رئيس الوزراء ، فبدلا من تشكيل لجنة لمعرفة كيف أدير القرض الممنوح لليمن عبر البنك الدولي ، إذا به يعقد اجتماعا مع الصندوق الاجتماعي للتنمية ، وكأنه يريد أن يقول للبنك الدولي نحن غير جاهزين ، والحوثيون فقط هم الجاهزون.

وزير الشئون الاجتماعية قال ، إنه يرفض نقل مشروع الحوالات النقدية الطارئ للصندوق الاجتماعي للتنمية ، وهذا يؤكد أن الوزير لم يكن على علم بهذا المشروع ولا بهذا الفساد الذي يدور رحاه على حساب مليون ونصف يمني يفترض أن  حكومة الشرعية هي المسؤلة عنهم وليس الحوثيين ، وبدلا من يشكيل رئيس الوزراء لجنة لمعرفة أين ذهبت مئات الملايين من الدولارات ، ذهب إلى إحياء صندوق ميت.

والسؤال ، لماذا رئيس الجمهورية ونائبه لا يستجيبون للنداءات المطالبة باستعادة الأموال المتهمة فيها اليونسيف والمتواطئين معها من الحكومة والبرلمان وتقديم الفاسدين للعدالة ، فالأموال المسروقة كانت كفيلة بأن تضع المستفيدين من الضمان الاجتماعي والمعلمين وفي مجال المياه والصحة في حال أفضل.

يا رئيس الجمهورية ويا نائب الرئيس مطلوب تشكيل لجنة تحقيق وتقص من جهات المخابرات والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد والبنك المركزي بالتعاون مع البنك الدولي للتحري عن الأموال المنهوبة والتعاقد مع شركة تدقيق عالمية من أجل التحري عن أموال اليمن المهربة إلى الخارج.

يفترض أن المعركة ضد الفساد في اليمن أخطر من معركة الإرهاب واليمنيون يؤمنون كليا بأنهم يعيشون في أكثر دول العالم فسادا ، خاصة وهم يرون البرلمان غائب وجهاز الرقابة والمحاسبة غائب والهيئة العليا لمكافحة الفساد غائبة ، بعضها مغيب والآخر متواطئ مع الفساد.

يواجه اليمنيين سؤال ، لماذا يزداد الفساد في اليمن حجما وكمية في الوقت الذي يعاني حربا دامية ؟ بمعنى يفترض انسجاما مع ما سبق أن يكون الفساد في أدنى مستوياته أو على الأقل في اتجاه الانخفاض ولكن لماذا يزداد ؟ يرجع البعض سبب ذلك إلى غياب الرئيس ونائبه وتركهما الأمور تسير بالبركة دون أدنى اعتبار لمسؤليتهما ويستدلون على ذلك ، بعدم تدخلهما لإنقاذ مليون ونصف يمني سلمتهم اليونسيف للحوثي ليقتلهم بسلاح الجوع ويقتل من تبقى من اليمنيين بأموال هؤلاء المنهوبة.

نحن على ثقة بأن الرئيس ونائبه سيتدخلان وبأقصى سرعة لإنقاذ هؤلاء وعدم السماح لليونسيف بنقل المشروع إلى الحوثيين وسيلزمان البرلمان ومعه بقية الجهات التي ذكرناها سابقا للتحقيق في صفقة الموت التي أدارتها اليونسيف مع الحكومة وإننا على ثقة بأن ذلك سيكون عاجلا وليس آجلا.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!