عجز قادتنا

عادل الأحمدي
الاثنين ، ١٦ أغسطس ٢٠٢١ الساعة ١٠:٤٣ مساءً
مشاركة |

الحقُّ أبلَجُ والسيوفُ الحَميَريّة 

تشتاقُ يوماً مثلَ يومِ القادسيّة

مِن أين والأكبادُ يقتلُها اللظى

والقادةُ (الأفذاذُ) هم شرُّ البليّة

القابعون هناك خلفَ حدودِهم

النائمون على أسِرَّتِها الهَنيّة

لا يخجلون إذا تراجَعَ زحفُهم

أو نامت الأعداءُ وسطَ (العامريّة)

لم يقرأوا سطراً عن الأمجادِ، لم

يتعودوا حصدَ الرؤوسِ الباطنيّة

ما سامروا (السلّالَ) في وجدانهم

أو حدّثوا الأرواحَ عن ثأرِ (اللقيّة)

كلا ولم يتأسفوا يوماً عن التـ

ــقصيرِ في حقِّ البلادِ أو الرعيّة

متخفِّفون من الحياءِ كأنما

لا ماءَ وسط وجوههم أو حُسنَ نيّة .... يا إخوتي وعشيرتي وأحبّتي 

الليلُ أطبَقَ والمتاهةُ عوسجيّة

لا نصرَ دون قيادةٍ مأمونةٍ 

تَزِنُ الأمورَ على قواعدها السويّة 

الحربُ ليست نزهةً أو لعبةً

يلهو بها الصبيانُ وسط (الجحمليّة)

الحربُ معمعةٌ وسيفٌ باترٌ

وقيادةٌ مُثْلَى وأفئدةٌ قويّة

لا نصرَ دون قيادةٍ وثّابةٍ

تفدي الشعوبَ ولا تتاجِرُ بالقضيّة

لا نصرَ دون قيادةٍ وطنيةٍ

تَلِجُ الصعابَ ولا تفكّرُ بالمَنِيّة

يا إخوتي وعشيرتي فاض الأسى

حتّامَ نصبرُ عن مخازيها الغبيّة

يبسَتْ بحَلْقِ الشعب دمعةُ قهرِهِ

والبردُ يفتكُ بالخيولِ العولقيّة

تتبعثر الطاقاتُ وهي قديرةٌ

أن تُحرِزَ النصرَ العظيمَ بلا رَوِيّة

ونظلُّ نحفرُ في مكانٍ واحدٍ

والدربُ أوسعُ من متاهاتِ العشيّة

تاللهِ ليست قوةَ الأعداءِ مَنْ

جرّ البلادَ إلى مغارتها الرزِيّة

لكنما هو عجزُ قادتِنا الأُلى

وهبوا البلادَ إلى أعاديها هديّة

تاللهِ ليست قوةَ الأعداءِ.. بل

نُخَبٌ تُحارِبُ عن نمارِقَ مَخمليّة

نُخَبٌ تُباغِضُ بعضَها بتنمُّرٍ

وتُقابلُ الأعداءَ بالصورِ الرضيّة

الأمرُ حاصَ ولا مناصَ لنا بأنْ

نتلو على الخذلانِ فاتحةً بهيّة

١٦ أغسطس ٢٠٢١

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!