لن تنتصر على الحوثي بالكذب

رضوان الهمداني
الأحد ، ٠٨ أغسطس ٢٠٢١ الساعة ٠١:١٦ صباحاً
مشاركة |

لن تنتصر على الحوثي بالكذب، وتوظيف الجرائم الجنائية سياسيا، ظنا أنك ستهزمه بهكذا مسالك.

هذه الحالة تفصح عن قلة حيلة، وليس عن دهاء لتعرية الحوثي، بالتغاضي عن كونه انقلابي، وسلالي أوصل البلد لهذا الوضع من التشظي، والتمزق والاحتراب، وهي الجرائم الكبيرة وما دونها مجرد تفاصيل لانهيار الدولة، وغياب العدالة وسلطة القانون.

ذات العقلية البلهاء التي تواجه الحوثي اليوم إعلاميا؛ هي ذاتها التي تركت كل أخطاء وكوارث "صالح" وركزت على لقبة "عفاش"، باعتبار ذلك اكتشافا سيمنحها النصر، وكونه سينال من الرجل، تحت مظلة خرافة الأصل والفصل، وكأن هذا ما كان ينتظر منهم الشعب، بعد شعارات الرخاء والازدهار!

في الأخير بقى عفاش في اليمن، وحينما حاط به الموت، اختار المواجهة على الهرب، وهكذا نهاية الرجال الشجعان، مهما اختلفنا معهم.. خاتمة اعجز انا وانت والكثير عن اختيارها رغم خيارات حياتنا المتواضعة بعد النجاة، مقارنة بشخص، كان بإمكانه، ان يعيش واحفاده حياة الترف في ارقى دول العالم.

مرهقة هي الحياة في بلد مكتظة بالتافهين، اللصوص، القتلة، الادعاءات، العاهات، والتناقضات.

يحتاج أولياء الدم لأخذ حقهم من القاتل، وليس السماع لعواطف الناس وتحليلاتهم وتوظيفاتهم العجيبة، والجدل الذي يختلقونه بكل خفة، وتأويلاتهم عن دوافع الجريمة، ومن يقف خلفها على حساب اوجاعهم.

بالنسبة لي؛ لا أرى فارقا بين مرتكب الجريمة، ومن يحاول توظيفها سياسيا للنيل من خصمة.

انتم تغالطون أنفسكم بسذاجة، لا تخدمون الحقيقة والمعركة بشكل عام ضد هذه الجماعة، لكن المضحك المبكي ان تشعروا بالامتنان من أنفسكم!

تذكروا دائما، ان لا احد عبر التاريخ انتصر على خصمه بالكذب والتفاهة.

الحوثي اخطر مما تتخيلون.. هو مشغول بإعادة هندسة المجتمع، ورص صفوفه، وترتيب انساقه العسكرية، وتدريب جنوده على الحرب، بينما انتم مشغولون بفظاعة تفاهاتكم وصراعاتكم، ومحاولة البحث عن انتصارات في مواقع التوصل الاجتماعي.

تقاس نتائج الحروب بما تحققه من مكاسب على الأرض، وليس بالتمسك بالاكاذيب والسخرية من عدوك.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!