مأساة العالقين..

حسين محمد لشعن
الأحد ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٠١ صباحاً
مشاركة |

يعاني المواطن اليمني كل اصناف العذاب في بلده من التهجير والنزوح والتشرد وخدمات سيئة ورديئة -كهرباء وماء ومجاري وصحة - الا ان المواطن اليمني يتحمل كل ذلك واكثر في ظل تقاعس حكومي او قل في حالة موت سريري تجاه هذا المواطن المغلوب على امره. 

 كل هذة المعاناة واكثر والمواطن منتظر الفرج من ناس فاشلين تحملوا مسؤولية أكبر من حجمهم. 

 إن الشعب اليمني لم يجد دولة تعالجه وتسهر على راحته مما اضطره للسفر الى ارض مصر ارض الخير والبركة متحملاً عناء السفر بداً من استخراج جواز سفر خلال مدة ثلاثة اشهر وانتهاءً بتحمله مصاريف العلاج والاقامة في مصر العروبة. 

إن المواطن عندما سافر للعلاج عمل حسابه على مدة معينة اضافة لتكاليف العلاج لكن الذي حصل هو ظهور وباء كورونا كوفيد 19 والذي هز اكبر اقتصاديات العالم.

لكن حكومتنا الموقرة لم يهزها ماحدث ولم تعمل حساب العالقين في الدول وخصوصا مصر والهند ،لان المواطن هو اخر اهتمامات الحكومة، لقد اثر ما حدث على مدخرات المواطنين العالقين مماجعلهم يبيعون ما معهم من مجوهرات او يتسلفون لحين الفرج. 

 لقد مر على حصار كورونا اسابيع ونحن منتظرين من الحكومة تقديم الحلول لاجلاء العالقين واتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك لكن دون فائدة.

 إن الذي يمر امام المطعم اليمني يشاهد مئات المواطنين يصطفون في طوابير طويلة من النساء والرجال للحصول على ربع دجاج مع الرز يشعر بالخزي والعار والحال الذي وصلنا اليه.

وفي هذا المقام اشكر مالك المطعم اليمني علي صالح العيسائي على تبرعه بتقديم وجبات مجانية يومية للعالقين كما اشكر مدير المطعم الاخ جلال عباد ناصر على سعة صدره وتسجيله اسماء المحتاجين. 

لقد قام علي العيسائي بما لم تقوم به الحكومة او السفارة مجتمعين. 

إننا والحال الذي وصلنا اليه من المهانة ،يتطلب من الحكومة تقديم استقالتها بدون تردد لانها فشلت فشل ذريع في رعاية المواطن في داخل الوطن او خارجه. 

إين الشهامة يااهل اليمن أليس في عروقكم دماء تجري 

إننا دوماً وابداً نعلق الامال بالله سبحانه وتعالى .

والله من وراء القصد 

د/حسين لشعن  

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!