الحوثيون يستدعون يوم الغدير من إضبارات التاريخ ليس وفاء لعلي ولا للحسين الذي خذلوه وسلموه لعبيد الله بن زياد والي الكوفة في أكثر الوقائع التاريخية قبحاً وبؤساً ، وانما لتجنيده في معاركهم لإثبات مزاعمهم عن حقهم في الحكم.

غباء ما انزل الله به من سلطان .. هل يعتقد هؤلاء البؤساء أنهم سيواصلون اذلال اليمن بمثل هذا الاحتشاد الباطني الذي عرفه الناس كظاهرة لا ترتقي إًلى مستوى الظواهر التي كانت ذات شأن في صناعة التاريخ حتى من الزاوية التي كانت تتعثر فيها القوى الحقيقية الصانعة للتاريخ لاسباب مؤقتة ، وتتسلل هي بدورها إلى الفراغات لتنشئ معادلاتها الدموية مستعينة بمثل هذا الهذر عن يوم الغدير وأمثاله ، في محاولة لشق مسار مخالف لتطور الحياة البشرية وقوانينها الموضوعية.