الراعي يقلد المشاط رتبة مشير وأبو راس يختاره رئيسا إلى الأبد

د. عادل الشجاع
الثلاثاء ، ٢٠ يوليو ٢٠٢١ الساعة ١٠:٥٨ مساءً
مشاركة |

منذ أن انشق أبو راس وحسين حازب والراعي عن المؤتمر في الثاني من ديسمبر 2017 ، واستهوتهم وظيفة المشرفين ، ذهبوا بكل قوة للدفاع عن عصابة الحوثي وتبرئتها من كل الجرائم التي ارتكبتها بحق اليمن واليمنيين وقتلها لرئيس المؤتمر والأمين العام.

كان شعار أبو راس ومن معه من الذين استحبوا الخنوع على الكرامة : معا للحفاظ على تماسك المؤتمر الشعبي العام ، ووحدته التنظيمية وتعزيز دوره في الدفاع عن الوطن ووحدته وسيادته واستقلاله ، تحدثوا عن شجاعة وبسالة صالح وباعوا دمه ، وتحدثوا عن الدفاع على النظام الجمهوري ولم يقولوا لنا كيف تجتمع الجمهورية مع الإمامة وكيف تجتمع الثوابت الوطنية مع المسيرة الشيطانية.

بالأمس وقف يحي الراعي ليقلد مهدي المشاط رتبة مشير ليعلن صراحة تحويل ما تبقى من الجيش إلى مليشيات وليهين الشرف العسكري ، واليوم يكرر أبو راس الدور ولكن بإعلان المشاط رئيسا للمكتب السياسي وإلى الأبد ، ونحن نعلم أن المشاط لا يحكم سوى المؤتمريين ، فليس له سلطة على الحوثيين لأنهم يعتبرونه مجرد عبد في حضيرتهم مثله مثل بقية العبيد الآخرين.

لا يعدو دور أبو راس وحازب ومن معهم من الذين جيء بهم إلى طاولة المجلس السياسي عن إضفاء الشرعية على الإماميين الذين يرفضون حتى ذكر اسم الجمهورية ويتهربون من التلفظ باسمها حتى بتسمية مفتي الجمهورية الذي يطلقون عليه مفتي الديار اليمانية ، ومهانة المؤتمريين أن هذه القيادات التي تتحدث باسم المؤتمريين أشد وطأة من مهانة أن المشاط رئيس المكتب السياسي.

كانت حجة هذه القيادات أن بقاء الشراكة مع الحوثي التي دعى الزعيم إلى فضها وقدم حياته ثمنا لهذه الدعوة ، أنها لحماية المؤتمر ، فلا هم حموا المؤتمر ولا هم حموا الجمهورية التي تتعرض للتجريف ولا هم حموا حتى مكتسبات رئيس المؤتمر.

أثبت أبو راس وحسين حازب ومن دار في فلكهما أنهما مشرفان بارعان ، فهما مقاولا تركيع المؤتمريين الذين يزدادون انبطاحا ويرسخون شعار المشاط رئيسنا إلى الأبد ، متناسين ثوابت الثورة والجمهورية وآمال المؤتمريين وتضحيات الثاني من ديسمبر ، وماذا عساها أن تفعل اليد المرتجفة ، فهي لا تستطيع أن تبني ولا تجلب انتصارات ولا حقوقا.

تتحدث هذه القيادات عن الشراكة وتحرص عليها وهي تعرف قبل غيرها أن ما يجري ليس شراكة ، بل عبودية وتبعية لعصابة مازالت تمسك بكل شيء تحت حذائها ، وما زالت تحتفظ بالآلاف في سجونها ومعتقلاتها وما زالت تصادر مرتبات الموظفين وتجرف وظائفهم وتنهب ممتلكات الناس وتهدم المحلات التجارية على رؤوس أصحابها.

أثبتت عصابة الحوثي أنها تستطيع أن تأتي بأي جرب وخائن من أدعياء المؤتمر لتشكل منهم حفنة من الأتباع ليكونوا أكبر طعنة في جسد المؤتمر ، ومن المؤسف أن قيادات المؤتمر في الخارج سلمت الأمر لهؤلاء ، وأصبحت قيادات الخارج موزعة بين حراس الحديقة الخلفية وبين بائعي الأوهام.

ما يقوم به أبو راس وحسين حازب يأتي تماهيا مع عصابة الحوثي لنسف أي حراك سياسي أو عسكري ضد هذه العصابة الإرهابية ولتبيض سواد التسلق واللصوصية ، والسؤال الذي يطرح نفسه: من أين يأتي هؤلاء بكل هذه الانتهازية ؟ وكيف يستطيعون تحمل هذا الذل والانبطاح؟

وبسؤال آخر، نقول مالذي حققه هؤلاء سوى مواقف الخنوع والقبول بكل ما تريده هذه العصابة وفشلهم بالثبات على الحق وترحيلهم أصبح واجبا وفضحهم أصبح فرض عين ، وتحويلهم للمساءلة التنظيمية بات أمرا ملحا ، وتشكيل قيادة مؤقتة تقود الحزب إلى انعقاد المؤتمر العام أصبح ضرورة؟

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!