الخوف من انفصال الجنوب من الداخل وبوادر الحرب باتت وشيكة!

حسن العجيلي
السبت ، ١٨ ابريل ٢٠٢٠ الساعة ٠٦:٤٨ صباحاً
مشاركة |

الذي يراقب أو يتابع ما يحدث من متغيرات على الساحة الجنوبية من المهرة وحتى باب المندب يجد ويلمس تحولات فريدة من نوعها تلفت الأنظار وخلافات تقود إلى تفجير الوضع  العام في أي لحظة وهناك انقسامات وبوادر تؤدي إلى ازمة انفصال  الجنوب من الداخل والأدلة تشير إلى أن هناك ثلاث محافظات في الشرق حضرموت .. شبوة .. ابين .. والتي تديرها جهات وقوى  جنوبية وشمالية مختلطة تحكمها المصالح والثروات التي تمتاز بها تلك  المحافظات وتحت مسمى الشرعية اليمنية واليمن الواحد  الأمن والمستقر وهذا شعار الأشقاء في دول التحالف وعلى رأسهم الشقيقة الكبرى السعودية كذلك يشير الى فكرة الاقاليم قد وكأنها تحققت ثم تعتبر تواصلا الى الفكرو التي رسمها مؤتمر الحوار في  صنعاء الذي أنشيته ثورة شباب الحادي عشر من فبراير والتي تم دفنها في أيامها الأولى من ولادتها .

واذا ثم التوجه والسير نحو المحافظات الجنوبية الغربية الثلاث عدن .. لحج ..الضالع .. والمنقسمة على نفسها أرض  وانسان وتكوينات وقوة وسلاح ومصالح مشيخات وقبيلة  ومكونات سياسية هشة وأحدها هذه القوة تسيطر باسم المجلس الانتقالي  المدعوم اماراتيا واخرى باسم الشرعية والاصلاح والمدعومة سعوديا وهناك خليط اخر يشارك الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام  والحزب اليمني الاشتراكي حزب الرشاد والناصري والبعث العراقي والسوري وهذا الصراع متواجد في العاصمة عدن وكأنها هي  الدولة وهي صاحبة القرار وبرغم الخلافات والصراعات المبوبة والملموسة بين المثلث ومنطقة الصبيحة إضافة إلى تواجد الأشقاء من خلال قوات فض الاشتباك وتحت إمرة واشراف السفير السعودي والممثلة الرسمي لحكومة بلاده الحابر والذي يقود خيوط اللعبة وكأنه بريمر العراق إلا أن الوضع العام  في هذه  المناطق غير مستقر لأنه يعتمد على أحزمة أمنية مناطقية وقوات تدخل سريع قبلية والوية عمالقة والتي لاتنتمي الى الجيش   النظامي الوطني التابع الشرعية  بصلة ويتكون من بعض المكونات السياسية المفرحة حديثا انفة الذكر والأهم هنا أن بوادر ومؤشرات الانفصال الداخلي للجنوب تجوب في الأفق والامر واضح المعالم  وكل جهة تتمترس في المربع المسيطر عليه من  قبلها إضافة إلى صنع الأزمات والمحن والمشاكل المصنعة من كل هولاء المتخاصمين والمختلفين في ساحة الجنوب والمتضرر منها شعب الجنوب الذي يعاني الأمرين من تعنت كل هذه الفئات وعندما  تتمعن في مكامن الصراع تجد ان فيه من الماضي نصيب  مع العلم أن ليس هناك من يناضل بصدق وأمانة أو بموجب الثقة التي منحها له شعب الجنوب وكل هذه المكونات السابقة والحاضرة لأنها ترتبط باجندات وبلدان خارجية وكل مكون من هولاء ينفذ خطط ومشاريع من يدعمه ومن هذه الزاوية تاهت القضية الجنوبية وضاعت مصالح شعب الجنوب في خضم مشاريع الارتزاق والارتهان لسياسات الإقليم والعالم الذي تربطه بالمنطقة مصالح قديمة وحديثة ووفقا لما تمليه عليهم ظروف وحساسية المنطقة وكل من هولاء يبحر في الاتجاه المحدد له المهم تظل القضية علقة وتستثمر خيرات الجنوب وتنهب ثرواته وتقسم أراضية وشعبه يموت جوعا وفقرا ومرضا وتشريدا ومسلوب الاراده من خلال عسكرة عدن ومصادرة فيها كل انواع الحريات وزعزعت فيها الحالة الأمنية وتضييق ظروف المعيشة  وإهانة هلها واليوم تفرض أمور تعكس حالة الضياع القديم الجديد ومن خلال عوامل الكذب والدجل والاحتيال والفوضى العارمة وفقدان مشاريع التنمية وانعدام الخدمات العامة وهي الاهم في تقييم الأوضاع فهل من صياغة جديدة تنظم عمل الأجهزة والدوائر ذات العلاقة بمصالح المواطنين وعودة بصيص الأمل إلى نفوس البشر ومع قدوم شهر رمضان المبارك الذي تتصفد فيه  الشياطين وتكثر فئة الحسنات والصلوات والزكاة وتفتح المساجد كي تؤدى المسلمون فيها العبادات بكل يسر وحرية والله على كل شي قدير .. وأن يظل الجنوب أرض موحدة ولكل الجنوبيون ولحمة واحدة ونسيج واحد وان يبعد عنه شبح التطرف والانفصال الداخلي .

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!