دخلنا الحرب لحماية الوطن من الاحتلال وليس لتسليمه للمحتل

د. عادل الشجاع
الخميس ، ٠٣ يونيو ٢٠٢١ الساعة ٠٨:٢٨ مساءً
مشاركة |

إني أرى الأحرار يتطلعون من متارسهم بأبصارهم إلى اليمن الجديد ، ولديهم إيمان بأنهم قادرون على بنائه على أسس متينة ودعائم راسخة تحت مظلة الاستقلال الوطني ، وأنهم برغم كل قساوة الحياة وشظف العيش متمسكون بالشرعية الدستورية والهوية الوطنية.

يدرك هؤلاء الأحرار أنهم أجبروا على دخول الحرب لحماية الوطن من المحتل الأجنبي ومن عملاء الداخل ، لذلك فهم متمسكون بحبال الصبر الممدودة رغم انحراف أهداف التحالف ، يزدادون يقينا بقدرتهم على امتلاك الخيارات والبدائل العديدة لضمان استعادة الدولة وإسقاط خيارات التبعية للمحتل.

مجرد سؤال: أين أغنية أبو بكر سالم "أمي اليمن" ، وأغنية أيوب طارش "لن ترى الدنيا على أرضي وصيا" ، التي كانت توقظ المشاعر والأحاسيس الوطنية ، وتقتل كل ذرات العمالة فينا وتمتص الدماء الفاسدة التي تجعلنا نقبل ببيع الوطن بثمن بخس.

الذي حفزني للسؤال السابق ، هو دفاع مخلفات المحتل ، سواء كانوا من أتباع إيران أو الإمارات أو السعودية أو أي دولة أخرى وهم يبررون لهذه الدولة أو تلك ، فأمساخ طهران يدافعون عن احتلال إيران لصنعاء وإدارتها من قبل الحاكم العسكري حسن إيرلو ، وأمساخ الإمارات يدافعون عن احتلال جزيرتي سقطرى وميون ، وكل ذلك ذكرني بالمقولة الشهيرة للزعيم جمال عبد الناصر في رسالته إلى الرئيس الأمريكي جون كنيدي حول وعد بلفور: لقد أعطى من لا يملك وعدا لمن لا يستحق.

والذي أعطى لإيران أو للإمارات أو للسعودية، فهو بالتأكيد لا يملك ، فكل شبر من أرض اليمن هو ملك لأحرار اليمن الذين يعتزون باليمن وطنا وهوية ويحافظون على امتداده الجغرافي والتاريخي ، أما أولئك الذين يبحثون عن سادة يشرعنون لهم عبوديتهم، فمصيرهم سيكون مثل مصير أسيادهم ، واليمن عبر تارخها حرة لا تقبل بالمحتل ولا بعبيده.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!