من مذكرات جندي ألماني اشتبك من مساحة صفر مع جندي فرنسي في الجبهة الغربية على الحدود البلجيكية اثناء الحرب العالمية الثانية

د. ياسين سعيد نعمان
الثلاثاء ، ٠١ يونيو ٢٠٢١ الساعة ١٠:١٢ مساءً
مشاركة |

من مذكرات جندي ألماني اشتبك من مساحة صفر مع جندي فرنسي في الجبهة الغربية على الحدود البلجيكية اثناء الحرب العالمية الثانية:

” لم أشعر إلا وهو يتدحرج في الحفرة التي جمعتنا وقد انغرزت الحربة الفولاذية التي كنت أحملها في الجانب الايسر من عنقه.. ظلت عيناه تنظران نحوي وكأنه يرجوني أن أسعفه ، غير أن قدراً من كبرياء المقاتل منعه عن ذلك .. ذهبت إلى زاوية بعيدة من الحفرة لأتجنب نظرات عينيه . إلى قبل لحظات كنت أفكر في سلاحه ، وقنبلته اليدوية وحربته .. والآن أرى زوجته وأمه ووجهه الذي بدا لي مختلفاً ؛ وجه إنسان مكتمل صفات البشر التي تجمعنا . سامحني يا رفيقي ! نحن ندرك الأشياء متأخراً جداً .. لماذا لا يكررون على مسامعنا انكم كلاب بائسة مثلنا ، أن أمهاتكم يخفن مثلما تخاف أمهاتنا ، وأن لدينا الخوف ذاته من الموت ، والألم ذاته.. سامحني يا زميلي ، كيف أمكنك أن تكون عدوي .. إذا رمينا هذه الأسلحة وهذا اللباس العسكري بعيداً لأمكنك أن تكون أخي .. خذ مني عشرين سنة يا رفيقي وانهض ..”

من رواية إريش ماريا ريماك : ”لا جديد على الجبهة الغربية”.

قد لا يكون هذا المونولوج الذي أورده الكاتب على لسان الجندي الألماني صحيحاً ، لكنه من الاعمال البديعة التي تعمل على ترميم جراح الحروب الحمقاء التي تنام فوقها أوروبا.  

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!