همسة في أذن كل مسؤول

عادل الأحمدي
الأحد ، ٣٠ مايو ٢٠٢١ الساعة ٠٨:٥٨ مساءً
مشاركة |

مؤلم جدا جدا جدا أن يكون لديك علاقات واسعة مع شخصيات في مواقع المسؤولية ولا تستطيع بكل هؤلاء أن تعين محتاجا استغاث بك، أو مريضا لجأ إليك.

لا أدري كيف هانت في نظر هؤلاء حوائج الناس.. وهل هم في مواقعهم هذه إلا لكي يكونوا سبباً في تفريج كربة وتسلية مهموم. والمسألة ليست مكلفة وليس فيها عليهم مشقة.. أحيانا رسالة واتس من أحدهم تكفي لحل مشكلة.

واذا كان هذا الخذلان يصيب من لديه قنوات لإيصال حاجته لذوي الشأن فكيف هو الحال مع الغالبية التي لا تمتلك شفيعا ولا وسيطا.. الله حسبهم وحسبنا وهو نعم الوكيل.

صدقوني.. "بالتكافل بيننا سوف نختصر المسافات ونحقق النصر بأقل كلفة وأقصر وقت". هذه قاعدتي الأثيرة وقناعتي الراسخة، ولقد جربتها مرارا في ظروف متعددة فكان مفعولها سريعا وحاسما.

همسة في أذن كل مسؤول:

يقال: "الأمير هو الذي يبقى أميراً يوم عزْلِه، إن زال سلطان الولاية لم يزل سلطان فضلِه".

فأيُّ فضلٍ ادخرتَه لما بعد عزلك؟ أنت اليوم في موقع تستطيع فيه تقديم المنفعة والفضل، وغدا ستكون مسؤولا سابقا لا يعبّره أحد.

‏‎ورحم الله زهير بن أبي سلمى إذ قال في معلقته الحكمية الخالدة:

ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخلْ بفضلهِ

على قومهِ، يُستغنَ عنهُ ويُذممِ

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!