شدد الاخ وزير الخارجية  الدكتور احمد عوض بن مبارك على رفض الحكومة اليمنية الحلول المجزأة للقضية اليمنية، مؤكدا أن السلام عملية متكاملة وتقوم على رفض الانقلاب الحوثي على شرعية الدولة.

هذا الموقف أعاد للخطاب السياسي محتواه الأكثر  تعبيراً عن حاجة اليمن الى الاستقرار والسلام ، وهو الخطاب الذي ظل يطالب المجتمع الدولي بدعم الحكومة اليمنية وتحالفاتها السياسية استعادة الدولة من يد الانقلابيين الحوثيين.

بعد اتفاق الحديدة تحول هذا الخطاب إلى مطالبة المجتمع الدولي باقناع الحوثيين على قبول السلام ليبدو السلام وكأنه فعل انساني مجرد عن مضمونه السياسي المرتبط ارتباطا وثيقاً بانهاء الانقلاب ، وهو ما يعني أنه سيذهب بالدولة والسلام معاً.

المطلوب اليوم تصميم مسار سياسي لا يستجدي السلام وإنما يفرضه ، ولا بد من تصحيح الخطاب السياسي والاعلامي في مخاطبة الخارج من منطلق أن السلام يجب أن لايشكل غطاءً للانقلاب بدوافع كان يجب قراءتها بعناية عند اتفاق الحديدة.