2021/01/24
رد حازم على تجاوزات بكين.. حاملة الطائرات الأميركية ’’روزفلت’’ في بحر الصين الجنوبي

دخلت حاملة الطائرات الأميركية يو.أس.أس. ثيودور روزفلت مؤخرا، مياه بحر الصين الجنوبي لإجراء عمليات روتينية، وفق ما أعلنت القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقال قائد المجموعة التاسعة لحاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية، الأدميرال دوغ فيريسيمو إن الهدف في من التواجد في بحر الصين الجنوبي حاليا إلى التأكيد على حرية أعالي البحار وطمأنة الحلفاء والشركاء في المنطقة.

وأضاف أن هذه المنطقة لها أهمية خاصة مع مرور ثلثي التجارة العالمية عبرها.

وتجري حاملة الطائرات أثناء تواجدها في المنطقة تدريبات أمنية بحرية، والهجوم التكتيكي، وتدريبات خاصة للتنسيق ما بين الوحدات الجوية والبحرية.

وتعمل حاملة طائرات روزفلت حاليا تحت مظلة الأسطول السابع للبحرية الأميركية، والذي يضم 50-70 سفينة وبارجة ومدمرة وغواصة، وله ارتباط مع 35 دولة في منطقتي المحيطين الهندي والهادئ.

وتعد هذه المرة الثانية التي تتواجد فيها حاملة روزفلت، إذ كانت هناك في مهمة مشابهة في 2015، حيث كان التوتر يتصاعد بين واشنطن وبكين في تلك المياه. 

وتحافظ الولايات المتحدة على وجودها في المحيط الهادىء وعلى البحار الإقليمية، حتى لو أن الصينيين يتقدمون بوتيرة ثابتة، محاولين تحدي سيطرة الأميركيين، فيما يقوم الروس أيضا بتحديث أسطولهم هناك.

وكانت أولى مشاركات حاملة الطائرات في حرب الخليج، وشاركت أيضا في شن غارات على تنظيم داعش في سوريا والعراق. 

وتضم حاملة طائرات روزفلت: جناح الناقل الجوي التابع للبحرية الأميركية، ومنصة إطلاق صواريخ ’’طراد’’ موجهة، وسرب من البوارج المدمرة، ومدمرات صواريخ ’’DDG59’’، ومدمرة الصواريخ الموجهة ’’يو إس إس’’ جون فين.

وشهدت حاملة ثيودور روزفلت أولى حالات تفشي وباء كوفيد-19 في الجيش الأميركي، حيث أصيب نحو ألف من أفراد الطاقم وتوفي بحار بالفيروس.

وفي ديسمبر الماضي، حذر الجيش الأميركي من أن سفنه الحربية ستكون ’’أكثر حزما’’ في الرد على أي تجاوزات للقانون الدولي، مشيرا على وجه الخصوص إلى بكين التي تطمح للتوسع في بحر الصين الجنوبي.

وذكرت وزارة الدفاع الأميركية في وثيقة حددت أهداف سلاح البحرية الأميركي والمازينز وخفر السواحل للسنوات المقبلة، أن دولا عدة أبرزها الصين وروسيا ’’تتحدى ميزان القوى في مناطق رئيسية وتسعى إلى تقويض النظام العالمي القائم’’.

وأضافت الوثيقة أن ’’قواتنا البحرية المنتشرة حول العالم تتفاعل مع سفن حربية صينية وروسية وطائرات بشكل يومي’’، مشيرة إلى ’’عدوانيتها المتزايدة’’ بينما وصفت الصين بأنها ’’التهديد الاستراتيجي بعيد الأمد الأكثر إلحاحا’’.

ووقعت آخر حادثة بين القوات البحرية الأميركية والصينية في أواخر أغسطس، عندما أعلنت بكين أنها دفعت سفينة حربية أميركية للابتعاد عن أرخبيل باراسيل المتنازع عليه.

وتطالب القوة الآسيوية بكل جزر بحر الصين الجنوبي تقريبا، وهي مطالبات تتنازع معها عليها دول أخرى في المنطقة بينها فيتنام وماليزيا والفيليبين وبروناي.

وفي مسعى لمواجهة الصين، أرسلت الولايات المتحدة سفنا إلى المنطقة بشكل متكرر أكثر لإجراء ما تصفها بعمليات من أجل ’’حرية الملاحة’’.

وحددت وثيقة وزارة الدفاع أن سلاح البحرية سيكون أكثر بروزا في منطقة الهادئ حيث ’’سيرصد ويسجل تحركات خصومنا التي تخرق القانون الدولي وتسرق الموارد وتعتدي على سيادة الدول الأخرى’’.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news9802.html