2021/01/24
جبهة بوليساريو تقصف منطقة تحت سيطرة المغرب وتهدد بـ’’التصعيد’’

هدد الانفصاليون الصحراويون المغرب الأحد بـ’’تصعيد’’ عسكري بعد أن قصفت جبهة بوليساريو منطقة الكركرات الحدودية مع موريتانيا في الصحراء الغربية المتنازع عليها.

وقال سيدي ولد أوكال الناطق الرسمي باسم وزارة دفاع ’’الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية’’ المعلنة من جانب انفصاليي جبهة بوليساريو عام 1976 لفرانس برس ’’الحرب مستمرة. الحرب ستتصاعد. كل مواقع الجيش المغربي عرضة لهذه الحرب’’.

وتؤكد جبهة بوليساريو أنها ’’في دفاع مشروع عن النفس’’ منذ أرسل المغرب في 13 تشرين الثاني/نوفمبر قواته إلى أقصى جنوب المنطقة لطرد مجموعة من الناشطين الصحراويين أغلقوا الطريق المؤدية إلى موريتانيا.

وظلت القوات المغربية مذاك متمركزة في تلك المنطقة المنزوعة السلاح والتي تشرف عليها قوة الأمم المتحدة، وبررت المملكة الخطوة بـ’’التأمين النهائي لحركة مرور المدنيين والتجارة في طريق الكركرات’’، وفق رئيس الوزراء سعد الدين العثماني.

ويطعن الانفصاليون في شرعية طريق الكركرات ويعتبرونها ’’ثغرة غير قانونية’’ تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1991 برعاية الأمم المتحدة.

وكانت قوات جبهة بوليساريو قد أعلنت مساء السبت قصف منطقة الكركرات، كما تبنت هجمات على طول الجدار الترابي الذي أنشأه المغرب ويفصل بين قواته والمقاتلين الصحراويين في المنطقة الصحراوية الشاسعة المتنازع عليها منذ انتهاء الاستعمار الإسباني لها.

- ’’الوضع طبيعي’’ -

وبحسب ولد أوكال، فإن الطريق ’’غلق’’ و’’الحالة كارثية’’ في المنطقة. ولم يكن ممكناً التأكد من تلك المعلومات من مصدر مستقل.

وحذر المتحدث من أن هذه ليست سوى ’’البداية. هذا إنذار لمستخدمي هذه الطريق وهذه الأرض. هذه الأرض (الصحراء الغربية) كلها ساحة قتال وكلها غير مأمونة’’، مضيفاً ’’لا الكركرات ولا أي نقطة من التراب الصحراوي في منأى من قذائف وصواريخ المقاتلين الصحراويين’’.

من جهته، قال مسؤول مغربي كبير في الرباط، في اتّصال مع وكالة فرانس برس، إن ’’ضربات شنت قرب منطقة الكركرات، لكنها لم تطل الطرق، وحركة المرور لم تتعطل’’.

واعتبر أن الهجوم يأتي ’’في إطار حلقة من المضايقات المتواصلة منذ ثلاثة أشهر’’، مضيفا أن ’’ذلك مستمر منذ بعض الوقت، توجد رغبة بخلق حرب دعائية وإعلامية بشأن وجود حرب في الصحراء’’، لكن ’’الوضع طبيعي’’.

وبث تلفزيون ’’2 ام’’ المغربي تقريرا يظهر صورا وشهادات لمستخدمين للطريق صور الأحد في الكركرات.

وأكد التقرير أن الحركة على مستوى الطريق بين المغرب وموريتانيا طبيعية صباح الأحد، وأن تنقل البضائع لم يتوقف منذ التدخل المغربي في تشرين الثاني/نوفمبر.

- ’’مماطلة’’ -

يتواصل النزاع بين المغرب وبوليساريو منذ عقود حول الصحراء الغربية التي تصنفها الأمم المتحدة ضمن ’’الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي’’.

ويقترح المغرب الذي يسيطر على ثمانين بالمئة من مساحة الصحراء الغربية، منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، بينما تطالب بوليساريو التي تدعمها الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير المصير ورد في اتفاق العام 1991.

وتوقفت المفاوضات حول الصحراء الغربية التي ترعاها الأمم المتحدة وتشارك فيها أيضا الجزائر وموريتانيا، منذ ربيع العام 2019.

وعبّرت جبهة بوليساريو عن استعدادها لاستئناف المحادثات، لكنها ترفض وضع السلاح نتيجة تواصل الوضع القائم لثلاثة عقود.

وقال سيدي ولد أوكال في وقت سابق هذا الأسبوع، ’’في المدة الماضية، أعطينا ثقة كاملة للمجتمع الدولي وأوقفنا الكفاح بصفة نهائية وانتظرنا 30 سنة. 30 سنة من المماطلة والوعود الكاذبة والانتظار الممل’’.

وتعزز موقف المغرب باعتراف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالسيادة المغربية على كامل المنطقة المتنازع عليها.

وترافق الاعتراف بتطبيق العلاقات بين المغرب وإسرائيل وتوفير الولايات المتحدة ثلاثة مليارات دولار (2,4 مليار يورو) من أجل ’’الدعم المالي والفني للمشاريع الاستثمارية الخاصة’’ في المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news9783.html