2021/01/04
سفير إيران لدى الحوثيين ’’حسن إيرلو’’ يبعث برسالة تحدي إلى الولايات المتحدة والتحالف العربي.. جاء فيها ما يلي:

بعث الحاكم العسكري الإيراني في صنعاء، ’’حسن إيرلو’’ رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإلى التحالف العربي والشرعية اليمنية، من خلال ظهوره في قلب العاصمة اليمنية صنعاء، ومن داخل جامع الصالح وليس من السفارة الإيرانية محتفيا بالذكرى الأولى لمقتل الإرهابي قاسم سليماني، مفادها ها نحن نحتفي بالإرهاب تحت مرأى ومسمع من الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود تحالفا دوليا لمحاربة الإرهاب، وتحت مرأى ومسمع من الشرعية اليمنية والتحالف الداعم لها، ولسان حاله يقول: ’’إذا أخذت إيران منكم صنعاء فلن تستطيعوا إرجاعها، ضعف الحامي والمحمي’’، بحسب الكاتب والمحلل السياسي البارز، الدكتور عادل الشجاع.

ووفقا لـ’’الشجاع’’، فإن صنعاء لم تعد تعني للعالم شيء، لأنها - بحسب تعبيره - لم تعد هما يمنيا، فالساسة اليمنيون في عالم آخر لا علاقة له باليمن وقد أصبحوا عاجزين عن استيعاب ما يجري من انهيارات من حولهم ومن تحت أقدامهم، والأمر ينطبق على تحالف دعم الشرعية، الذي وصفه ’’الشجاع’’ بـ ’’الكذبة الكبرى’’ التي ابتلعها اليمنيون وصدقوا أن بلدانا كالسعودية والإمارات ستكون قادرة على حماية اليمن، وهي التي تبحث عن من يحميها، حسب تعبير ’’الشجاع’’.

وذهب ’’الشجاع’’ في تحليله إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث اعتبر أن تحركات الحاكم الإيراني في صنعاء ’’حسن إيرلو’’ تأتي برضا وموافقة الولايات المتحدة والتحالف العربي لدعم الشرعية، بل وحتى برضا وموافقة الأمم المتحدة.

حيث اعتبر ’’الشجاع’’ أنه "لو لم يكن ما يقوم به الحاكم الإيراني في صنعاء خارج المتفق عليه لتحركت الأساطيل الأمريكية يسبقها طيران السعودية والإمارات لقصف المحتفيين بالإرهاب ولسبقتهم الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق شامل حول كيفية دخول إيرلو إلى اليمن، لكن مادام الجميع يعملون في خدمة إسرائيل ويسهلون لها إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط فليحتفي المحتفون بالقتلة طالما وهم يوجهون سلاحهم إلى الصدور العربية.

جاء ذلك في مقال للدكتور عادل الشجاع، بعنوان، ’’ماذا يعني وجود الحاكم العسكري الإيراني في صنعاء تحت مسمى سفير؟’’، نشر على صفحة الكاتب على ’’فيسبوك’’، ورصده محرر ’’المشهد الدولي’’، وفيما يلي نص المقال كاملاً:

ماذا يعني وجود الحاكم العسكري الإيراني في صنعاء تحت مسمى سفير؟

هذا يعني أنها لم تعد تعني العالم، لأنها لم تعد هما يمنيا، فالساسة اليمنيون في عالم آخر لا علاقة له باليمن وقد أصبحوا عاجزين عن استيعاب ما يجري من انهيارات من حولهم ومن تحت أقدامهم، والأمر ينطبق على تحالف دعم الشرعية تلك الكذبة الكبرى التي ابتلعها اليمنيون وصدقوا أن بلدانا كالسعودية والإمارات تبحث عن من يحميها ستكون قادرة على حماية اليمن.

ظهور الحاكم العسكري الإيراني من داخل جامع الصالح وليس من السفارة الإيرانية محتفيا بالذكرى الأولى لمقتل الإرهابي قاسم سليماني وليس مصليا، يبعث رسالة مفادها ها نحن نحتفي بالإرهاب تحت مرأى ومسمع من الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود تحالفا دوليا لمحاربة الإرهاب، وتحت مرأى ومسمع من الشرعية اليمنية والتحالف الداعم لها ويقول لها إذا أخذت إيران منكم صنعاء فلن تستطيعوا إرجاعها ضعف الحامي والمحمي.

لو لم يكن ما يقوم به الحاكم الإيراني في صنعاء خارج المتفق عليه لتحركت الأساطيل الأمريكية يسبقها طيران السعودية والإمارات لقصف المحتفيين بالإرهاب ولسبقتهم الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق شامل حول كيفية دخول إيرلو إلى اليمن، لكن مادام الجميع يعملون في خدمة إسرائيل ويسهلون لها إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط فليحتفي المحتفون بالقتلة طالما وهم يوجهون سلاحهم إلى الصدور العربية.

أراد إيرلوا أن يؤكد أن صنعاء أصبحت مجرد ساحة إيرانية ليخرس ألسنة قيادات المؤتمر في صنعاء التي كانت تدعي أنها تصطف مع عصابة الحوثي الإمامية للدفاع عن السيادة الوطنية، وليخرس ألسنة المدافعين عن التحالف الذين مازالوا يصرون على أنه جاء لاستعادة الشرعية وهو في حقيقة الأمر ما جاء إلا لينقل الشرعية من الانهيار إلى الفراغ، وهذا ما يجري اليوم على أرض الواقع.

الكل مجمع على تكريس الفراغ من قادات أحزاب وبرلمان وتحالف، الجميع حرف مسار المعركة من معركة مع الحوثي إلى معركة مع الشرعية والتسابق على جعل الشرعية غطاء ليمارس التحالف الأخطاء الفادحة التي دمرت كل شيء في اليمن وعملت على تقوية إيران حتى أضحى حاكمها العسكري في صنعاء، بينما يحتجز التحالف الرئيس هادي في الرياض.

كم هو مخزي أن تصبح صنعاء تحت قبضة إيران تحت مرأى ومسمع من الشرعية التي اكتفى إعلامها بالقول تصدت قوات الشرعية لهجوم مليشيا الحوثي ولم يعد الهجوم ضمن أهدافها، والأكثر خزيا أن نجد حراس الجمهورية يحرسون المخاء وأضاعوا الطريق إلى صنعاء وتحت بصر التحالف العربي الذي انشغل باتفاق الرياض ونسي صنعاء وتحت بصر الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود تحالفا دوليا لمحاربة الإرهاب وتركت صنعاء لصانعي الإرهاب ومهندسيه.

وبالرغم من ذلك ، وأمام كل ذلك، فإن اليمنيين لن يتركوا بلدهم مرتعا للإرهابيين ولن يعتمدوا إلا على أنفسهم وسيكونون جبهة واحدة في مشروع وطني واحد يمنحون حياتهم لينقذون اليمن، مدركين أن إرادة الشعوب من إرادة الله.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news9352.html