2020/12/29
كورونا المتحور يثير التساؤلات.. والعين على اللقاح هل اللقاحات ستكون فعالة ضد كورونا؟ أو ستحتاج إلى تطوير لمواكبة تحورات الفيروس؟

 

بعد ظهور سلالات جديدة من فيروس "كورونا المستجد" في بريطانيا وعدة دول أخرى، كشف العديد من العلماء أن اللقاحات الحالية من المرجح أن تحمي من الطفرة الجديدة، ويقوم مصنعو اللقاحات بإجراء اختبارات للتأكد من الأمر.

 

وبما أن نسبة كبيرة من سكان العالم ستصبح محصنة ضد الفيروس الجديد من خلال العدوى أو التطعيم، فمن المحتمل أن يتحور الفيروس للهروب من تلك المناعة، وهذا من شأنه أن يجعل استمراريتها على المحك، لأنها ستكون رهناً بتحوراته.

 

كورونا سيهرب من المناعة
 

كما يعتقد إدوارد هولمز، عالم الفيروسات التطوري في جامعة سيدني بأستراليا، والذي قال في تقرير لشبكة "ميدسكيب": "يمكن أن نتنفس الصعداء قليلاً عندما تؤكد الأبحاث ما ذهب إليه أغلب العلماء حول أن اللقاحات الحالية لا تزال فعالة للغاية ضد المتغيرات التي تم الإبلاغ عنها حديثاً، لكن لن تكون هذه هي النهاية".

 

وأضاف: "يمكنني أن أتنبأ بشكل أكيد بأن الفيروس سيتطور ويهرب من المناعة كما يحدث دائماً، وهذه نتيجة حتمية للانتقاء الطبيعي، لقد تم لعبها لآلاف السنين وستحدث مرة أخرى"، مؤكداً أن هناك دليلا على أن الأحمال الفيروسية تكون أثقل في الأشخاص المصابين بالمتغير البريطاني، وهذا من شأنه أن يفسر النمو الأسرع للمتغير الجديد.

 

تحديث اللقاح
 

ويتوقع هولمز أن يتطور الفيروس في المستقبل بطريقة أكثر توجيهاً بعد أن يصبح المزيد من الناس محصنين من خلال العدوى أو التطعيم ويصبح من الصعب على الفيروس العثور على المضيف، وقال إن السلالة الأصلح هي وحدها التي ستنجح، ومن المرجح أن يصبح تفشي المرض موسمياً.

 

كما أضاف: "سيتطور الفيروس بسرعة كافية ليبقي على وجوده، وسيصبح الناس عرضة للإصابة مجدداً، وسنحتاج على الأرجح إلى تحديث هذه اللقاحات في مرحلة ما، ربما سيستغرق ذلك عامين أو 5 أعوام أو عام واحد، فكل ذلك رهن بتحورات الفيروس".

 

اختلافات جينية
 

هذا وتحتوي السلالة الجديدة من الفيروس التي ظهرت في بريطانيا، على عدد كبير من الاختلافات الجينية، لا سيما في بروتين «سبايك»، وفقاً للعلماء الذين أجازوا التوصيف الجيني الأولي لهذه السلالة.

وحدد الباحثون ثلاث طفرات ذات تأثيرات بيولوجية محتملة، أهمها (N501Y)، الذي يغير حمضاً أمينياً في مجال ربط مستقبلات بروتين «سبايك»، وينمو هذا المتغير بسرعة في بريطانيا، لأن السلالة الجديدة تتزايد في الانتشار مقارنة بالآخرين .

ويبدو أن الظاهرة نفسها تحدث في جنوب إفريقيا، حيث تنتشر سلالة جينية مختلفة مع طفرة أخرى تسمى (N501Y)، وفقًا لما أعلنه زويلي مكيزي، وزير الصحة الجنوب إفريقي في 18 ديسمبر الحالي.

 

وكان مصنعو اللقاحات في أميركا حرصوا على بعث رسائل طمأنة بشأن تأثير المتغير الجديد، عبر تصريحات صحافية. وقالت الدكتورة ميليسا مور، الرئيسة العلمية لشركة مودرنا .

والتي طورت لقاحاً قائماً على مرسال الحمض النووي الريبي (mRNA)، بالشراكة مع المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أنهم بحثوا بنشاط في جميع السلالات الناشئة التي ظهرت، ووجدوا، حتى الآن، أن جميع السلالات الناشئة كان المصل يحيدها في التجارب الحيوانية، وستختبر الشركة أيضاً ما إذا كانت الأمصال من المشاركين في التجارب السريرية تحيد سلالات الفيروسات الناشئة، وستجري دراسات تسلسلية عميقة للفيروسات التي تسبب أي حالات اختراق في المشاركين في التجارب السريرية الذين تلقوا اللقاح لتقييم الطفرات.

 

وقال الرئيس التنفيذي لشركة بيونتك، أوجور شاهين، إن الشركة واثقة من أن اللقاح المستند إلى مرسال الحمض النووي الريبي، الذي تم تطويره مع شركة "فايزر" سيكون فعالاً ضد متغير الفيروس الجديد.

 

عنصر من الفريق الطبي تحمل عينة من لقاح فايزر ضد كوفيد 19 في نيويورك - فرانس برسعنصر من الفريق الطبي تحمل عينة من لقاح فايزر ضد كوفيد 19 في نيويورك - فرانس برس

 

ليس أكثر خطورة
 

هذا ويقول الخبراء في كل من المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا إنه لا يبدو حاليا أن السلالات الجديدة تؤدي إلى مرض أو وفاة أكثر خطورة، لكن من الواضح أن الاحترازات المتعلقة بلبس الكمامة وغسل اليدين والتباعد الاجتماعي مهمة.

 

إلى ذلك، أظهر إحصاء لرويترز أن أكثر من 80.86 ‬مليون أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و769444​.

 

وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر كانون الأول 2019.

 

 

الحدث نت

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news9190.html