2020/12/20
قيادي مؤتمري بارز يقول إن حكومة معين عبدالملك ولدت ميته وستنهار مع أول خطوة لها (تفاصيل)

قال القيادي المؤتمري البارز، عضو الأمانة العامة بحزب المؤتمر الشعبي العام، الدكتور عادل الشجاع، إن حكومة معين عبدالملك الجديدة ولدت ميتة، واصفاً إياها بأنها ’’حكومة غير منسجمة وغير متناغمة، وستنهار مع أول خطوة لها.

وقال الشجاع، إن هذه الحكومة ’’بتركيبتها الحالية لن تحل ويلات اليمن وسوف تستمر معاناة المواطن اليمني في ظل حكومة مختلة وظيفيا وستنهار مع أول خطوة لها’’.

وأضاف، ’’لن تجد هذه الحكومة النصاب القانوني في مجلس النواب الذي يعطيها الثقة، لأنه من المؤكد سيقاطع نواب إقليم تهامة جلسات المجلس لأنهم بكل بساطة لن يقبلوا تهميش إقليم قوامه 4 محافظات وعدد سكانه يمثل خمس سكان الجمهورية اليمنية’’.

واعتبر ’’الشجاع’’، تصريح رئيس الحكومة معين عبدالملك لصحيفة الشرق الأوسط، الذي قال فيه إن حكومته ستعمل وفق نهج شامل وستركز على إنهاء المشروع الإيراني الذي يهدد المنطقة، اعتبره ’’هروب من الاستحقاق الذي ينتظر الحكومة المتمثل بإعادة الإعمار وإصلاح الوضع الاقتصادي’’.

وقال الشجاع، ’’مادخل حكومة معين بإنهاء المشروع الإيراني في المنطقة، أليس ذلك من مهام التحالف العربي الذي جاء إلى اليمن لدعم الشرعية والقضاء على المشروع الإيراني’’.

وتساءل الشجاع، ’’كيف يمكن لبلد وبالأخص إذا كان في حالة سقوط كارثي كاليمن، الاستمرار في تسيير أموره إلى مالا نهاية في ظل غياب حكومة فعالة وداعمة للإصلاح الاقتصادي والاستقرار السياسي والأمني؟’’

جاء ذلك في مقال للشجاع، نشره على فيسبوك، رصده محرر ’’المشهد الدولي’’، وفيما يلي نص المقال كاملاً:

رئيس الحكومة معين عبدالملك يتوعد إيران

قال رئيس الحكومة في تصريحه لصحيفة الشرق الأوسط ، إن الحكومة ستعمل وفق نهج شامل وستركز على إنهاء المشروع الإيراني الذي يهدد المنطقة، هذا التصريح هو هروب من الاستحقاق الذي ينتظر الحكومة المتمثل بإعادة الإعمار وإصلاح الوضع الاقتصادي، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو، مادخل حكومة معين بإنهاء المشروع الإيراني في المنطقة، أليس ذلك من مهام التحالف العربي الذي جاء إلى اليمن لدعم الشرعية والقضاء على المشروع الإيراني كما زعم في حينه.

من المفترض أن الحكومة تشكلت للقضاء على الانقسام الذي أحدثته الإمارات في عدن وفي الساحل الغربي ولكي تستعيد القرار اليمني الذي صادره التحالف الذي لم يقدم دليلا ملموسا على خطابه الداعي لدعم الشرعية وإنهاء الانقلاب ، بل على العكس من ذلك وفر الغطاء لانقلابيين جدد ، فهل كانت اليمن بحاجة إلى انقلاب على الشرعية لكي يضاف أربعة وزراء  وحرف مسار المعركة من مواجهة الحوثي إلى مواجهات داخل الشرعية؟

نحن لسنا متشائمين لكننا في الوقت نفسه لا نستطيع إيهام الناس باستنشاق الورود البلاستيكية، فهذه الحكومة ولدت ميتة وقد وضع التحالف العصا في الدولاب كما يقولون ، هناك طرف داخل هذه الحكومة يتهم طرفا آخر بالإرهاب، لأهداف إقصائية طبعا ، وتناغما مع الدور الإماراتي الذي حول الحرب من حرب ضد الحوثي إلى حرب ضد الإصلاح.

والإمارات ليست وحدها التي تعمل على تفكيك الشرعية ، بل السعودية شريك معها ، فإذا كانت الإمارات تقوم بدور الطبيب الذي يجري عملية البتر ، فإن السعودية تقوم بدور الطبيب الذي يقوم بالتخدير ، وقد بدا ذلك واضحا في التعاطي مع الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض ، حيث ساوت بين الانقلابيين وبين الشرعية ، إذ لأول مرة في التاريخ يطلب من الدولة تسليم سلاحها وتجريدها من الجانب العسكري والأمني ، فبدلا من أن يسلم الانقلابيون سلاحهم للدولة تسلم الدولة سلاحها للانقلابيين .

وقد بدا واضحا أن المملكة ليس لديها مشكلة في التعامل مع حكومة لا تمثل كل الجهات في الطيف السياسي اليمني المنقسم ولا ترتبط بمخرجات الحوار الوطني الذي تزعم أنها إحدى المرجعيات الثلاث ، فلا إقليم تهامة بمحافظاته الأربع حضر ، ولا المرأة مثلت ، ولا مكون الشباب استوعب ، ولا هي ضد الجشع المستشري في الطيف السياسي الذي غذته سنوات من غنائم المحسوبية المناطقية وغياب الشفافية .

فكيف إذا سيقضي معين عبد الملك على إيران الموجودة أصلا في مناطق الحوثي ، بينما الموجود على الأرض الإمارات والسعودية اللتان تخدم مصالح إيران في إضعاف الشرعية وتقوية الحوثي ، ولن تترك الإمارات والسعودية هذه التشكيلة الوزارية تنطلق ، حتى تطلقا صفارة معركة جديدة ورفع وتيرة التشنجات السياسية .

هذه الحكومة بتركيبتها الحالية لن تحل ويلات اليمن وسوف تستمر معاناة المواطن اليمني في ظل حكومة مختلة وظيفيا وستنهار مع أول خطوة لها ، فلن تجد النصاب القانوني في مجلس النواب الذي يعطيها الثقة ، لأنه من المؤكد سيقاطع نواب إقليم تهامة جلسات المجلس لأنهم بكل بساطة لن يقبلوا تهميش إقليم قوامه 4 محافظات وعدد سكانه يمثل خمس سكان الجمهورية اليمنية .

والسؤال : كيف يمكن لبلد وبالأخص إذا كان في حالة سقوط كارثي كاليمن ، الاستمرار في تسيير أموره إلى مالا نهاية في ظل غياب حكومة فعالة وداعمة للإصلاح الاقتصادي والاستقرار السياسي والأمني ؟ نحن ننتظر المعجزات من الخارج ، بينما الإنقاذ يجب أن يبدأ في اليمن ، بصريح العبارة أراد التحالف أن ينزع الشرعية من الرئيس هادي ونقلها إلى رئيس الوزراء معين عبد الملك ، لكنه شكل حكومة غير منسجمة وغير متناغمة ، وهذا سيجعل الرئيس يستعيد زمام الأمور التي كانت قد فلتت من يده بفعل الضغوط التي مورست عليه.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news8960.html