2020/12/18
نائب الرئيس الأميركي يتلقى لقاحاً ضد كوفيد-19 وشخصيات أوروبية في الحجر الصحي

تلقى نائب الرئيس الأميركي مايك بنس اللقاح المضاد لوباء كوفيد-19 الذي طورته شركتا فايزر/بايونتيك خلال بث تلفزيوني مباشر الجمعة، فيما تستعد الولايات المتحدة للترخيص للقاح جديد ويخضع العديد من القادة في أوروبا للحجر الصحي قبل عيد الميلاد.

تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة مليون و662 ألفا و792 شخصا في العالم منذ ظهور المرض نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الجمعة الساعة 11,00 ت غ.

وسجلت الولايات المتحدة، التي تشهد حاليًا انتشاراً واسعًا للوباء، 3249 وفاة و247,544 إصابة جديدة الخميس. وقال بنس المكلف بتنسيق جهود مكافحة الجائحة من البيت الأبيض ’’انا سعيد لتلقي لقاح آمن وفعال’’.

وأكد بنس الذي تطعّم برفقة زوجته، ’’نحن مجتمعون هنا هذا الصباح بهدف تعزيز الثقة’’ في هذا اللقاح.

وتستعد الولايات المتحدة للسماح بلقاح ثان ضد الوباء بعد أن أوصت لجنة خبراء استشاريين أميركيين الخميس بترخيص لقاح شركة موديرنا المضادّ لكوفيد-19، ما يفتح الباب أمام إدارة الغذاء والدواء لإصدار ترخيص طارئ باستخدامه. ويمكن إجراء أول تطعيم في بداية الأسبوع المقبل.

وقبل صدور القرار، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة في تغريدة أن لقاح شركة ’’موديرنا’’ ضد فيروس كورونا المستجد ’’أقر بشكل كاسح وسيبدأ توزيعه فورا’’ في الولايات المتحدة.

من جانبها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الإثنين أن التلقيح ضد كوفيد-19 سيبدأ في الاتحاد الأوروبي في 27 و28 و29 كانون الأول/ديسمبر.

ستنظر وكالة الأدوية الأوروبية في الموافقة على لقاح فايزر/بايونتيك الاثنين، والذي من المقرر أن تعطي المفوضية الإذن لبدء التلقيح به خلال يومين. وتم تقديم موعد الفحص والترخيص المحتمل للقاح موديرنا أسبوعا في 6 كانون الثاني/يناير.

وأعلنت إسبانيا أنها ستبدأ تطعيم سكانها ضد فيروس كورونا المستجد اعتبارا من 27 كانون الأول/ديسمبر، أي غداة حصولها على أولى جرعات اللقاح.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية وتحالف اللقاحات (غافي) المتعاون معها اللذان وضعا آلية لتوزيع لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجدّ في الدول الفقيرة، أنهما يتوقعان إرسال أولى الجرعات إلى هذه الدول في الربع الأول من العام 2021. ووضعت منظمة الصحة هدفاً بأن تحصل بحلول العام 2021 على ملياري جرعة لا تزال في طور الانتاج لصالح 190 دولة مشاركة في آلية كوفاكس.

- شخصيات أوروبية في العزل -

في أوروبا، أعلن رئيس الوزراء السلوفاكي إيغور ماتوفيتش الجمعة أن إصابته بكوفيد-19 أثبتت، بعد أسبوع من حضوره قمة أوروبية في بروكسل.

ويُشتبه بأن يكون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد التقط عدوى الفيروس خلال القمة أيضاً، ما دفع ببعض القادة الأوروبيين والمسؤولين الفرنسيين الكبار كانوا قد التقوا به، إلى عزل أنفسهم.

وأكد ماكرون أن حاله ’’جيدة’’، مشيراً إلى أنه يواصل ’’إدارة الشؤون الجارية’’ للبلاد لكن نشاطه بطيء، وذلك في مقطع فيديو نشر الجمعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان وزير التربية جان ميشال بلانكيه أكد أن ماكرون ’’بحال جيدة’’ لكنه يعاني من ’’سعال وتعب كبير’’. وذكرت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيعزل نفسه في المقر الرسمي في لا لانتيرن في فرساي، ’’حيث يمكنه عزل نفسه ومواصلة العمل في آن واحد’’.

أعلن العديد من القادة الأوروبيين أيضًا أنهم سيضعون أنفسهم في الحجر الصحي كإجراء احترازي بعد لقاء ماكرون ومنهم رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيس الحكومة البرتغالي أنطونيو كوستا ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (الذي كانت نتيجة اختباره سلبية) ورئيس حكومة لوكسمبورغ كزافييه بيتيل.

وأظهرت نتائج اختبار رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو بفيروس كورونا المستجد سلبية الخميس وسيستأنف عمله الجمعة.

بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جينبينغ وكذلك رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأطيب تمنياتهم بالشفاء للرئيس الفرنسي.

- تدابير -

مع اقتراب الاحتفالات بأعياد نهاية العام، تخشى السلطات الأوروبية انتعاشًا جديدًا للوباء وشددت دول عدة الدول التدابير لمحاولة احتوائه.

وفي مواجهة تزايد الاصابات، أعلنت المانيا عن إغلاق جزئي اعتبارا من الاربعاء مع اقفال كل المتاجر غير الأساسية والمدارس في البلاد التي سجلت رقما قياسيا في عدد الإصابات اليومية مع أكثر من 30 ألف حالة، وفقا لمعهد روبرت كوخ.

أوصت السويد للمرة الأولى الجمعة بوضع الكمامات في وسائل النقل العام، في انعطافة جديدة لاستراتيجيتها المثيرة للجدل لمكافحة الوباء.

وستفرض الدولة الاسكندينافية التي تواجه صعوبة في احتواء الموجة الثانية من الوباء، سلسلة قيود جديدة، من بينها الحدّ من عدد الأشخاص في المتاجر وتحديد عدد الأشخاص الذي يمكنهم الجلوس على الطاولة نفسها في المطاعم بأربعة كحدّ أقصى.

وستفرض سويسرا لمدة شهر اعتباراً من الثلاثاء المقبل إغلاق المطاعم والمؤسسات الثقافية والرياضية وكذلك المراكز الترفيهية إلا أنها ستُبقي المحلات مفتوحة.

وأعلنت حكومة النمسا الجمعة أنها ستفرض إغلاقاً عاماً ثالثاً اعتباراً من 26 كانون الأول/ديسمبر لمحاولة احتواء الوباء. وأعلن المستشار النمساوي سيباستيان كورتز أنه اعتباراً من 15 كانون الثاني/يناير، سيُسمح فقط للسكان الذين خضعوا لفحص المستضدات للكشف عن الإصابة بالمرض، بالعودة إلى الحياة الاجتماعية قبل رفع القيود في 24 كانون الثاني/يناير.

في المملكة المتحدة، اضطرت المطاعم والحانات والفنادق في لندن إلى الإغلاق الأربعاء للمرة الثالثة منذ بداية الوباء. وسيخضع العديد من المناطق في شرق وجنوب شرق إنكلترا أيضًا لقيود محلية أكثر صرامة تسري اعتبارًا من يوم السبت.

وقررت حكومة إيرلندا الشمالية أن تفرض إغلاقا جديدًا بعد عيد الميلاد ولمدة ستة أسابيع.

وأعلنت بولندا إغلاقًا جزئيًا لمدة ثلاثة أسابيع اعتبارًا من 28 كانون الأول/ديسمبر في جميع أنحاء البلاد، كما حظرت التنقل في ليلة رأس السنة الجديدة.

في جمهورية التشيك، قررت السلطات إعادة حظر التجول وإغلاق الحانات والمطاعم في موسم العطلات. وتنوي ليتوانيا، من جهتها، نصب حواجز على الطرق لتقييد السفر في عيد الميلاد.

- تساؤلات -

وفي ختام العام الذي اضطر فيه السكان إلى تعليق حياتهم الاجتماعية والثقافية، حدثت احتجاجات صغيرة ضد التدابير في جميع أنحاء العالم، حيث نُظمت حفلات وتظاهرات.

وفتح المسرح في مدينة ألبي، وهي بلدة صغيرة في جنوب غرب فرنسا، أبوابه لفترة وجيزة الخميس لجمع 300 ممثل من عالم الثقافة، راغبين بالتعبير عن غضبهم، عبر إلقاء القصائد أو تقديم أغانٍ، في حين عزفت الحكومة عن إعادة فتح المسارح في 15 كانون الأول/ديسمبر لمواجهة تفشي العدوى.

تظاهر عشرات الأشخاص الخميس ضد الإغلاق في مدينة بوزيوس البرازيلية بالقرب من ريو دي جانيرو، بالتزامن مع تجاوز البرازيل ألف حالة وفاة يومية جراء فيروس كورونا للمرة الأولى منذ 30 أيلول/سبتمبر.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news8884.html