2020/12/16
البحسني يسابق الزمن في نهب أموال المحافظة مستغلا غياب الحكومة والرقابة ومساعدة شركات تفاصيل

خلال الأسبوعين الاخيرين.. أطلق عدد من الشخصيات الاجتماعية والاكاديمية والنخب الثقافية والادبية وصحفيون ونشطاء #عريضة_إلكترونية يطالبون عبرها السلطات في #حضرموت تقديم (كشف حساب) حول الحسابات المالية (للجنة التبرعات لمكافحة وباء كورونا)، وحجم الأموال التي تم جمعها وكيفية إنفاقها. تلك العريضة وقد وجدت قبولاً وتفاعلاً كبيراً من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمحافظة.. وجدت أيضا صداها لدى السلطات المحلية.. لكن للأسف لم يكن أثر ذلك الصدى بالحجم المطلوب.

 

#يوم أمس.. نشر المكتب الإعلامي للسيد محافظ حضرموت البحسني خبراً صحفيا موجه للرأي العام عن ان السيد المحافظ اجتمع بأعضاء لجنة جمع التبرعات لمكافحة كورونا، مشيداً بهم وبجهودهم وعملهم.. ومستمعا منهم إلى التقرير النهائي للجنة وعملها.

غير ان #المفاجأه كانت فيما تم نشره.. فقد كان خالي تماما من أي قيمة خبرية او معلوماتية تهم الرأي العام و المواطن او تجيب على أسئلة ومطالب مقدمي تلك العريضة.. مكتفيا فقط بعبارات الثناء والشكر..

لم يشر البيان الإعلامي لمكتب السيد المحافظ والذي يأتي في توقيته كما يبدو (رد) على تلك العريضة الإلكترونية ومطالب النخب الاجتماعية والاكاديمية والثقافية.. لم يشر في مضمونه إلى أهم النقاط والتساؤلات التي يتساءلوا الناس عنها.. ومنها :-

- ما إجمالي حجم المبالغ المالية التي جمعتها اللجنة سواء من القطاع الحكومي ومؤسسات الدولة، أو من القطاع الخاص والشركات التجارية والمجموعات الاستثمارية ورجال الأعمال، أو حتى من الأشخاص والمواطنين العاديين الذين تبرعوا بالاموال وحتى الوسائل والمعدات من داخل البلاد وخارجها..!!

- لم يتطرق البيان السلطوى إلى الكيفية التي صرفت فيها تلك الأموال، كما لم يوضح أيضاً هل تم صرف كل الأموال التي تم جمعها، أم لايزال هنالك رصيد نقدي في حسابات اللجنة المالية..؟!

- واذا كانت قد تبقى هنالك أموال، فماهو مصيرها والى ستذهب طالما وان اللجنة قد انهت أعمالها وقدمت تقريرها النهائي..؟!؟!

 

بطبيعة الحال.. لسنا هنا بصدد التشكيك في أمانة اللجنة ومن فيها، فهم وكما نعرفهم جميعا هم من أهل الخير والصلاح، نحسبهم كذلك ولا يُزكي مع الله احد.. لكننا في الوقت ذاته، نشدد على حق المواطن في الشفافية ومعرفة مايحدث من حوله وكيف تُصرفوا أمواله..

و #مايحدث.. في #حضرموت_الساحل انه وخلال الاونة الأخيرة، تعززت ظاهرة (#اللاشفافية) في تعامل السلطات المحلية فيما يتعلق بالاموال العامة والمشاريع التي تنفيذ.. والتي بات الغالبُ من سماتها ان يتم السماعُ عنها، دون أن يتم سماعُ مناقصاتها وكيفية اختيار من وقع عليه تنفيذُها.

ناهيك عن تقديم كشوفات تجيبُ على تساؤلات أين تذهب إيرادات المحافظة التي تجاوزت حاجز (500 مليون دولار أمريكي) كحدٍ أدنى. في حين ان الخدمات العامة لم تشهد تغيُراً ملموس "دائم" يُذكر.

#الحقيقة ان مايؤسف الحال.. انه وفي حضرموت الساحل وبعد (5)سنوات من استنشاقِ واعتناقِ الحرية.. لايزال الكثيرون يعتقدون بأن أصواتهم وأرائهم ومطالبهم، ليست ذو قيمة.. وان لا أهمية لها لدى النخبة الحاكمة.. وأن لأحدَ يستمعوا لهم.. ولما يريدون.. وهذا امر مُخيب للامال..

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news8818.html