2020/12/13
اختراق خطير يطاول وزارة الخزانة الأميركية يستدعي اجتماعاً لمجلس الأمن القومي

قالت مصادر مطلعة لوكالة ’’رويترز’’ إن مجموعة قرصنة متطورة تدعمها حكومة أجنبية سرقت معلومات من وزارة الخزانة الأميركية، ووكالة أميركية مسؤولة عن تقرير السياسة المتعلقة بالإنترنت والاتصالات.

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون أوليوت أن ’’حكومة الولايات المتحدة على علم بهذه التقارير، ونتخذ جميع الخطوات الضرورية لتحديد ومعالجة أي قضايا محتملة تتعلق بهذا الوضع’’.

وهناك قلق داخل مجتمع المخابرات الأميركية من أن المتسللين الذين استهدفوا وزارة الخزانة والإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات بوزارة التجارة استخدموا أداة مماثلة لاقتحام وكالات حكومية أخرى، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر.

وقال أحد المصادر لـ’’رويترز’’ إن الاختراق خطير للغاية، لدرجة أنه أدى إلى اجتماع لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض يوم السبت.

ويشمل الاختراق برنامج Microsoft Office 365. وقالت المصادر إن رسائل البريد الإلكتروني للموظفين في الوكالة تمت مراقبتها من قبل المتسللين لعدة أشهر. ولم يرد متحدث باسم Microsoft على الفور على طلب للتعليق.

والمتسللون، وفق مصادر رويترز، ’’متطورون للغاية’’ وتمكنوا من خداع ضوابط المصادقة لمنصة مايكروسوفت.

وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالخبر. وعاد الكثير من المغردين على تويتر إلى إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منتصف الشهر الماضي كريس كريبس بصفته مديرا لوكالة الأمن السيبراني.

وكان ترامب كتب في تغريدة أن ’’التصريحات الأخيرة لكريس كريبس بشأن أمن انتخابات 2020 تفتقد للدقة بشكل كبير’’. وأضاف ’’وعليه، فإنه اعتبارا من هذه اللحظة، تم إنهاء مهامه’’.

وزعم ترامب في تغريدته أن انتخابات 3 نوفمبر ’’شهدت تزويرا ومخالفات كبيرة’’، فضلا عن احتساب أصوات لأشخاص فارقوا الحياة وعدم السماح للمراقبين بممارسة عملهم في مراكز الاقتراع والفرز.

وقال كاتب الخبر في وكالة ’’رويترز’’ كريس بينغ في تغريدة على تويتر، إن الحادث أتى بعد فترة وجيزة من قيام إدارة ترامب بفصل رؤساء وكالة حماية البنية التحتية للأمن السيبراني في وزارة الأمن الداخلي. ولا يوجد أيضًا مسؤول إلكتروني كبير حالياً.

فيما شكك عدد آخر من المغردين بمصداقية التصويت الإلكتروني خاصة من الدول خارج الولايات المتحدة الأميركية، بما يتقاطع مع تصريحات ترامب التي تسوق اتهامات تصل إلى حد اعتباره أن نتائج الانتخابات مزورة.

فيما ربط البعض الآخر ’’عملية القرصنة بالتحقيقات التي تطاول هانتر بايدن (ابن الرئيس المنتخب) حيث يخضع للتحقيق الجنائي الفيدرالي فيما يتعلق بغسيل الأموال’’... 

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news8769.html