2020/11/29
واشنطن ’’ستعود للقيادة’’.. بايدن يستعد لإعادة الزخم الأميركي عالميًا

سياسيون ودبلوماسيون مخضرمون يعتمد عليهم الرئيس المنتخب، جو بايدن، لإعادة الزخم لدور واشنطن الدولي، وجعلها العاصمة التي ستعود لقيادة العالم مرة أخرى.

المرشحون لعدد من الوظائف العليا التي أعلنها بايدن الأسبوع الماضي، تظهر عزمه على إعادة تنظيم ’’البيت الأبيض.. والمؤسسة الدبلوماسية، وأجهزة الاستخبارات الأميركية’’، وفق تحليل نشرته مجلة ’’ناشونال إنترست’’.

ورغم أن تنصيب الرئيس الجديد للولايات المتحدة في العشرين من يناير المقبل، إلا أن سياسة إدارته الخارجية بدأت في ’’التبلور’’، والتي سيكون بعضها استمرارا للإدارة السابقة، وبعضها الآخر مختلفا تماما عما يريده الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب.

الرئيس بايدن، قال خلال تقديمه أعضاء إدارته المقبلة، إنه ’’فريق يعكس أن أميركا عادت، وهي جاهزة لقيادة العالم، وعدم الانسحاب منه’’.

خبراء وصفوا فريق بايدن في الغدارة الجديدة بـ ’’قدامى المحاربين الموالين للرئيس السابق، باراك أوباما’’. 

ويتوقع أن تستعيد الولايات المتحدة عددا كبيرا من ’’سياسات أوباما وبايدن’’، والتي ستتم بالشراكة مع أطراف مختلفة، والتي أشار إليها وزير الخارجية المقبل، أنتوني بلينكن بأنه ’’لا يمكننا بمفردنا أن نعالج مشكلات العالم، علينا أن نعمل مع الدول المختلفة’’، مشددا على الحاجة إلى ’’التعاون’’ و’’الشراكة’’.

بلينكن الذي عمل مع بايدن في عهد أوباما، يتوافق وبشكل كبير مع بايدن، ويرى كلاهما إنه لا يمكن تنفيذ السياسات الدولية، إلا بمنظور تعددي وتوافقي مع بقية الأطراف الحلفاء، وأن عليهم ’’إصلاح الضرر الذي ألحقته’’ إدارة ترامب في التحالفات الأميركية التقليدية.

ومن أبرز الملفات الخارجية التي ستكون أمام بايدن، ملف الاتفاق النووي مع إيران، وملف العلاقات الأميركية – الصينية، واتفاقية باريس للمناخ.

وحول اختلاف سياسة بايدن عن سياسة إدارة ترامب الخارجية، فقد كان بلينكن قد انتقد في مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز  الإدراة السابقة بالقول: ’’ترامب مهووس في بناء الجدران، وشي (الرئيس الصيني) مشغول ببناء الجسور’’، مشيرا إلى أنه يجب التعامل مع الصين من موقع قوة، وإشراكهم في العلاقات وفق شروط واشنطن.

وحتى فيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا، فإن بلينكن يتفق مع بايدن بضرورة مواجهة موسكو، من خلال تعزيز قوة الردع لحلف شمال الأطلسي، معتبرين أن ترامب فشل في مواجهة، فلاديمير بوتين، عندما تم الكشف عن مكافآت تعرض في أفغانستان مقابل قتل الجنود الأميركيين.

في إشارة إلى التزامه بمكافحة ’’أزمة المناخ’’، أنشأ بايدن منصب المبعوث الخاص للمناخ الذي سيتولاه جون كيري وزير الخارجية الاسبق، لكي يتمكن من التحرك في مواجهة ما وصفه بأنه ’’تهديد وجودي’’.

بدوره، اعتبر كيري أن اتفاق باريس للمناخ الذي وقع في 2015 ’’ليس كافيا وحده’’، داعيا من سيشاركون في مؤتمر الامم المتحدة ’’كوب26’’ في نوفمبر 2021 في غلاسكو إلى ’’أن نتحلى معا بطموح أكبر، وإلا سنخفق جميعا معا’’.

السفيرة الأميركية المقبلة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد أكدت ’’عودة تعددية الاقطاب وعودة الدبلوماسية’’.

وقالت ’’ أفكر في الشعب الاميركي، في زملائي الدبلوماسيين وموظفي القطاع العام في العالم أجمع. أود أن أقول لكم إن أميركا عادت، إن تعددية الأقطاب عادت، إن الدبلوماسية عادت’’.

ولفتت نائبة الرئيس المنتخب، كمالا هاريس، إلى أن المهمة ستكون صعبة، مشيرة إلى أنه  ’’سيتعين علينا إعادة جمع وتجديد تحالفات أميركا، وإعادة بناء وتعزيز مؤسسات الأمن القومي والسياسة الخارجية التي تحافظ على أمننا، وتدافع عن مصالحنا الوطنية، والتصدي للتهديد الوجودي للتغير المناخي الذي يعرضنا جميعا للخطر’’.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news8391.html