2020/11/26
الحوثيون يؤكدون الموافقة على بعثة أممية لفحص ناقلة نفط قد تسبب تسربا

وكالة الأنباء الفرنسية - أكد المتمردون الحوثيون في اليمن أنهم أعطوا موافقتهم على أن ترسل الأمم المتحدة بعثة لإجراء عملية فحص وصيانة أولية للناقلة النفطية ’’صافر’’ المهجورة قبالة مرفأ الحديدة والتي يمكن أن تتسبب بحصول تسرب نفطي في هذا البلد الفقير.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت الثلاثاء أن الحوثيين الذين يسيطرون على قسم كبير من شمال البلاد وافقوا على بعثة فحص للسفينة وصيانة أولية في مواجهة مخاطر حدوث تسرب نفطي، فيما كان يرفض الحوثيون حتى الآن اي وصول الى السفينة.

وقال محمد علي الحوثي المسؤول البارز لدى الحوثيين في تغريدة مساء الاربعاء إنه تم توقيع اتفاق صيانة عاجل وتقييم كامل لناقلة النفط ’’صافر’’ مع الامم المتحدة بهدف تجنب كارثة بيئية.

ومنذ سنوات تحاول الأمم المتحدة تأمين هذه السفينة والحؤول دون حدوث تسرّب نفطي كارثي، لكنّها لم تتمكّن من ذلك بسبب رفض الحوثيين الذين يسيطرون على ميناء الحديدة الراسية قبالته الناقلة السماح لها بالوصول إلى السفينة.

و’’صافر’’ التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام يقدّر ثمنها بحوالى 40 مليون دولار.

ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها. وفي 27 أيار/مايو تسرّبت مياه إلى غرفة محرّك السفينة. والسفينة مهدّدة في أيّ لحظة بالانفجار أو الانشطار مما سيؤدّي إلى تسرّب حمولتها في مياه البحر الأحمر.

وبحسب دراسات مستقلة فان التسرب النفطي اذا حصل يمكن ان يدمر النظام البيئي ويغلق مرفأ الحديدة الحيوي على مدى ستة أشهر ويعرض أكثر من 8,4 مليون شخص لمستويات مرتفعة من المواد الملوثة.

ورحبت منظمة غرينبيس المدافعة عن البيئة بالاتفاق. وقال المتحدث باسمها احمد الدروبي ’’كلّ يوم تُترَك فيه ناقلة النّفط صافر بدون الصيانة اللازمة يقرّبنا أكثر من كارثة إنسانيّة وبيئيّة ستعمّق المأساة الحاليّة في اليمن، وستتسبّب بأضرار غير محصورة في البحر والأرض والجوّ في المنطقة’’.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news8309.html