2020/11/08
نتائج الانتخابات الأمريكية: ماذا يعني فوز بايدن للصين وروسيا؟

خلال السنوات الأربعة التي قضاها دونالد ترامب في منصبه، تغيرت علاقة الولايات المتحدة بالعالم بشكل كبير.

الصين

يمثل انتصار جو بايدن تحدياً آخر للنظام الصيني، كما كتب جون سودوورث من بكين.

قد تعتقد أن بكين ستكون سعيدة بمغادرة دونالد ترامب. إذ شنّ ترامب حرباً تجارية على الصين وفرض عليها مجموعة من العقوبات وألقى عليها اللوم فيما يتعلق بجائحة فيروس كورونا.

لكنّ بعض المحللين أشاروا إلى أنّ القيادة الصينية ربما تشعر الآن سراً بخيبة أمل.

وذلك ليس لأنّ لدى القيادة الصينية أي ولع بترامب، ولكن لأنّ أربع سنوات أخرى من وجوده في البيت الأبيض كانت تتضمن احتمال الحصول على مكاسب أكبر.

فترامب بالنسبة لبكين التجسيد الحقيقي لما طال انتظاره فهو رئيس يساهم في تراجع القوة الأمريكية باعتباره مثيرا للانقسام في الداخل، وأميل للانعزال فى التعامل مع العالم الخارجي.

وقد تحاول الصين، بالطبع، استغلال رغبة جو بايدن في السعي للتعاون مع العالم في القضايا الكبيرة مثل تغير المناخ.

ولكنه وعد أيضاً بالعمل على إصلاح الخلل الذى أصاب التحالفات الأمريكية، والامر الذى قد يكون أكثر فاعلية في تقييد طموحات الصين في التحول إلى قوة عظمى، من نهج ترامب القائم على العمل الفردي.

روسيا

قد تكون الإدارة التي يمكن توقع أفعالها هي "الجانب الإيجابي" لروسيا في فوز بايدن، كما كتب ستيفن روزنبرغ من موسكو.

تخشى موسكو أن تؤدي رئاسة بايدن إلى مزيد من الضغط والمزيد من العقوبات من واشنطن.

ومع وجود رئيس ديمقراطي في البيت الأبيض، هل يمكن أن يكون هذا هو الوقت المناسب لمحاسبة روسيا على تدخلها المزعوم في الانتخابات الأمريكية لعام 2016. هذا الأمر غير محسوم؟

لكن بالنسبة للكرملين يمكن أن يكون هناك جانب إيجابي للأمر.

يتوقع المعلقون الروس أن تكون إدارة بايدن، على الأقل، أكثر قابلية للتنبؤ بأفعالها من إدارة ترامب.

وقد يسهل ذلك التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الملحة، مثل "معاهدة ستارت الجديدة" – وهي معاهدة تتعلق بخفض الأسلحة النووية الأمريكية الروسية والمقرر أن ينتهي سريانها في فبراير/شباط المقبل.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news7837.html