تصدرت عملاقة تنيع التكنولوجيا الصينية قائمة أعلى مبيعات من الهواتف الذكية حول العالم ، متفوقة على العملاقتين شركة أبل وسامسونغ.

نجحت الصين في تثبيت أقدامها في سوق الاتصالات والتكنولوجيا العالمي من خلال العديد من الكيانات، والتي أهمها على الإطلاق شركة هواوي المعروفة عالميا بعملاق الاتصالات الصيني.

وعلى مدار السنوات الأخيرة نجحت هواوي في ابتكار تكنولوجيا متطورة في تصنيع الهواتف الذكية وتطوير أجيال جديدة من شبكات الاتصالات، حتى باتت عنصرا فعالا لا غنى عنه في مجتمع الاتصالات الدولي

الآن تتزعم هواوي صدارة مبيعات العالم من الهواتف الذكية، بتحقيق توريدات بنحو 55.8 مليون هاتف خلال الربع الثاني من 2020.

وتعتبر هواوي الآن رمزا للصراع الدائر بين الصين والولايات المتحدة منذ سنوات للهيمنة على قطاع التكنولوجيا العالمي.

وبرزت هذه المسألة في وقت سابق من العام بعد الحملة الأمريكية للتضييق على شركة الاتصالات الصينية العملاقة “هواوي”، التي تتخوف واشنطن أن تكون أداة بيد الاستخبارات الصينية للتجسس على الاتصالات العالمية، وهو ما تنفيه عملاق التكنولوجيا الصيني.

وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت وزارة التجارة الأمريكية أنها تعتزم منع وصول هواوي لإمدادات الأجهزة الموصولة عالميا، وهو ما تعتبر الشركة الصينية أنه يهدد استمراريتها.

ووفقا لموقع الإحصاءات العالمي “statista” فإن هواوي نجحت في إزاحة شركة سامسونج الكورية من قمة المبيعات، عبر الاستحواذ على حصة سوقية قدرها 20% من حجم مبيعات الهواتف الذكية عالميا بالربع الثاني من العام الجاري.

الشركة الصينية التي تأسست عام 1987 تغزو منتجاتها أكثر من 170 سوقا حول العالم، ما يجعلها تمتلك شبكة توزيع عالمية فريدة، تنافس بها شركات الهواتف العالمية الأخرى.

وبحسب البيانات الرسمية المنشورة على الموقع الرسمي لهواوي فإن عدد مستخدمين هواتفها يتخطى 3 مليارات شخص، ويعمل بالشركة أكثر من 194 ألف موظف.

وتعد هواوي أول شركة اتصالات في العالم تقدم تقنية شبكات الجيل الرابع في العالم، وهي أيضا من الشركات الرائدة الآن في تطوير شبكة الجيل الخامس التي ستغير مفهوم الاتصالات في العالم من خلال تطوير مفهوم إنترنت الأشياء.

وعلى صعيد نتائج أعمال الشركة، حققت هواوي خلال النصف الأول من العام الجاري 2020 إيرادات قدرها 454 مليار يوان ما يعادل 68.1 مليار دولار، بزيادة سنوية قدرها 13.1%.

وعلى الرغم من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد يستهدف عملاق الاتصالات الصيني أن يحقق أكثر من 100 مليار دولار إيرادات بنهاية 2020.

وجاءت الشركة في المرتبة 49 عالميا ضمن تصنيف فورتشن جلوبال 500 لعام 2020، والتي تضم أكبر 500 شركة في العالم.

وتتبلور رؤية ورسالة هواوي في تقديم الخدمة الرقمية لكل شخص ومنزل ومنظمة من أجل عالم ذكي متصل بالكامل.

وفي ضوء ذلك تعمل هواوي على تطوير خدمات الذكاء الاصطناعي والسحابي وبناء منصات رقمية تساعد المؤسسات على أن تصبح أكثر مرونة وكفاءة.