2020/08/29
الحكومة اليمنية تتهم غريفيث بتجاهل الدور التخريبي لإيران في اليمن

أبدت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مساء الجمعة، استغرابها من تصريحات مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، بشأن لقائه بكبير مساعدي وزير خارجية إيران علي أصغر خاجي، وتجاهله لما وصفته بـ’’الدور التخريبي لإيران’’ في اليمن.

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، قد أجرى، يوم الأربعاء الماضي، لقاء وصفه بـ"البناء" مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي، لبحث جهود تسوية الأزمة في اليمن.

وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، على حسابه في "تويتر"، أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن وخلال لقاءه بالمسؤول الإيراني "تجاهل دور إيران في زعزعة أمن واستقرار اليمن، وتحويلها إلى منصة لاستهداف دول الجوار وإقلاق أمن المنطقة وتهديد خطوط الملاحة، وما خلفه من خسائر بشرية ومادية".

وغرد غريفيث على حسابه في "تويتر" قائلا: أنه تبادل مع المسؤول الإيراني، وجهات النظر حول الجهود الرامية إلى التوصل لوقف اطلاق نار شامل على مستوى البلاد، وخلق جو ملائم لاستئناف العملية السياسية في اليمن.

وأكد المبعوث الأممي عقب الاجتماع أن "التضامن والدعم المستمر الذي يبديه المجتمع الدولي لعملية السلام في اليمن أمر بالغ الأهمية".

لقاء غريفيث بمساعد وزير خارجية إيران، جاء بعد ساعات من اجتماع افتراضي عقده مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي المعتمدين لدى اليمن، لمناقشة المحادثات مع الأطراف اليمنية بشأن وقف اطلاق النار، والتدابير الإنسانية والاقتصادية، واستئناف العملية السياسية".

وأتهم الوزير اليمني المبعوث الأممي بـ"تجاهل تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن بشأن فحص حطام أسلحة جرى استخدامها في 4هجمات ارهابية على السعودية، والمعلومات التي كشفت عنها وزارة الدفاع الأمريكية بشأن شحنتي أسلحة إيرانية الصنع استولت عليها في بحر العرب كانت في طريقها إلى الحوثيين".

وتابع:" من يرسل الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وخبراء صناعة الالغام والعبوات الناسفة إلى الحوثيين لاستهداف الشعب اليمني ودول الجوار وتهديد خطوط الملاحة الدولية لا يمكن أن يكون داعية سلام، ومن يرعى الارهاب وينشر الفوضى في المنطقة لا يمكن أن يكون شريكا في بناء مسار للسلام".

ويشهد اليمن للعام السادس على التوالي، حرباً بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء وأغلب المحافظات الشمالية ذات الكثافة السكانية العالية منذ سبتمبر 2014.

ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة، حيث بات 80 بالمئة من اليمنيين بحاجة لمساعدات إنسانية وفقاً للأمم المتحدة، فيما يعاني البلد من تدهور حاد في القطاع الصحي ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news6257.html