2020/08/22
المؤتمر الشعبي العام.. 38 عاماً من الثبات أمام التحديات

أسهم حزب المؤتمر الشعبي العام، طيلة 38 عاماً منذ تأسيسه سفينة نجاة للبلاد، وكان عموداً أساسياً ورئيسياً للحفاظ على البلاد وتنميتها في مختلف المجالات سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، ليتجاوز التحديات التي حاولت أن تعصف باليمن وشعبه.

بعيد تأسيس المؤتمر تم إقرار الميثاق الوطني، كوثيقة جامعة ونابعة من حاضنة يمنية لا أيديولوجية ولا أفكار متسوردة، وهو ما أسهم في ثبات وتماسك المؤتمر إلى اليوم ويعزز من دوره النظامي والتنموي والنضالي المستمر في الظرف التاريخي الأسود الذي يعيشه الشعب اليمني منذ عشر سنوات.

عمل المؤتمر الشعبي العام على ترتيب أوضاع اليمن الشمالي، وإجراء المصالحة ومن ثم الانطلاق نحو مفاوضات توحيد اليمن لتتوج جهوده بالإعلان عن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990، في إنجاز تاريخي يحسب للمؤتمر الشعبي وقيادته ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح.

ازدادت ثقة الجماهير اليمنية بالمؤتمر الشعبي العام وأعطته أصواتها في أكثر من استحقاق دستوري ديمقراطي، وكسب مضمار السباق البرلماني في 1993، و1997، و2003، ناهيك عن إجراء انتخابات رئاسية لأول مرة يجري التنافس المباشر والحر على منصب رئاسة الجمهورية، ونظمت اليمن انتخابات رئاسية في العام 1999، وتبعتها انتخابات ثانية في العام 2006، وكلاهما فاز فيهما المؤتمر الشعبي العام بثقة الجماهير.

عدم قدرة الأحزاب والتنظيمات على مزاحمة ومنافسة المؤتمر الشعبي العام في صناديق الاقتراع، وانكشافها أمام الشارع اليمني، جعلها تعتمد العنف كسبيل وخيار للوصول إلى السلطة واختطافها، وهذا ما ظهر جلياً من خلال فوضى 2011، حيث تخلت هذه القوى عن خيار التداول السلمي للسلطة واعتدت على مؤسسات الدولة وجيشها ومؤسستها الأمنية في تجاوز يظهر انحياز هذه التنظيمات إلى جانب المخططات التي تهدف إلى النيل من الوطن ومكتسباته ونظامه الجمهوري.

جاءت رهانات المغامرين في أحداث فوضى 2011 لتشتيت المؤتمر وتمزيقه، واستهداف قياداته وكوادره، عبر العمليات الارهابية المتعددة، والحملات الإعلامية إلا انها جميعا باءت بالفشل لتتحطم على صخرة ثبات وتلاحم قيادات المؤتمر وقواعده مايزيد من آمال الجماهير اليمنية العريضة بالتعويل عليه للقيام بدور فاعل في الخروج بالبلاد من النفق المظلم الذي ادخلته فيه جماعات وقوى الشر والإرهاب.

وبعد ست سنوات من الحرب وتعقيداتها يؤكد جميع الساسة داخل اليمن وخارجها أن إعادة اليمن إلى مساره الصحيح لن يكون إلا بدور قيادي ورائد للمؤتمر الشعبي العام، بعد أن أثبت الواقع أن جماعات الكهنوت الرجعي الإمامي وتنظيم الإخوان، ذات خلفيات أيديولوجية غير وطنية اتبعت طريق العنف كخيار إجباري لاختطاف السلطة بعيداً عن النهج الديمقراطي الذي رسخه المؤتمر الشعبي العام طيلة سنوات حكمه.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news6054.html