2020/08/18
حرب إصلاح تعز على ’’مخلاف’’ وفتنة سالم بين قوى شرعب

إلى أين يقود إصلاح تعز شرعب؟! سؤال بدأ يُطرح بقوة في أوساط أبناء شرعب وتحديدا من ينتمون إلى المخلاف أو مخلاف بعد أن وجد المخالفة كما يطلق عليهم في تعز أنفسهم داخل دوامة عنف وصراع يتم تغذيته من قبل قيادات الإخوان المسلمين حتى تلك التي تذيل اسمائها بلقب المخلافي. 

مخلاف منطقة ثرية بالكادر البشري المتعلم وبقوى حية وفيها أيضا كتلة لا يستهان بها من المقاتلين والعسكريين والأمنيين كما ينتمي إليها أعداد غير قليلة من الأكاديميين والأطباء والحاصلين على تعليم جيد واليها ينتمي مؤسس الإخوان المسلمين عبده محمد المخلافي، ولايوجد حزب من الأحزاب المعروفة لم يصل إلى مراكزه القيادية العليا مخلافي أو شرعبي. 

في بدايات أحداث 2011 م حشد حمود المخلافي بدعم من الإخوان مقاتلين من مخلاف وشرعب بشكل عام وكذلك فعل صادق سرحان القائد في الفرقة الأولى مدرع حينذاك، وأستثمر الإصلاح هذه التحشيدات لمواجهة القوات الحكومية في المدينة بقيادة المخلافي وصادق سرحان لكن سرعان ما زرع الإصلاح فتنة بين الشيخ حمود وصادق سرحان وكادت تعز تتحول ساحة صراع مسلح بين الإثنين. 

في 2015م حشد حمود المخلافي مجددا أبناء المخلاف وشرعب لمواجهة الحوثيين وكان معهم قطاع كبير من أبناء تعز غير أن أبناء مخلاف وشرعب كانوا في صدارة المشهد قادة ومقاتلين خصوصا وأن مناطق شرعب لم تفتح فيها جبهات ضد الحوثيين وتحولت تعز إلى جبهة مفتوحة للقادمين من شرعب. 

تحولت شرعب وخلاف بشكل خاص إلى رقم فاعل في المعادلة العسكرية كمكون مناطقي وليس حزبي وهذا الأمر إعتبره الإخوان يشكل خطرا على قيادتهم للجيش وبدأ المخلافي سالم رجل الإصلاح النافذ بناء مخطط إنهاك المخلاف وإفراغ الرابط المناطقي من محتواه والحفاظ على الرابط الحزبي حيث أن المخلافي المنتمي للإخوان سيساندهم حتى ضد أهله وأبناء عمومته.

مهمة الإخوان وخلاياهم كانت شيطنة كل المنتمين لمخلاف واستغلال أي تجاوزات أو انتهاكات ارتكبها منتمين لهذه المنطقة وترويجها بشكل كبير حتى تحولت مخلاف ومن ينتمي اليها إلى ما يشبه جيش المغول الذي يطمر ما يقف أمامة دون أي رحمة وكانت معركة المدينة القديمة الفخ الكبير الذي نصبه الإخوان لأبناء مخلاف في تعز.

كان الإخوان بحاجة الى مبرر للتخلص من كتائب أبي العباس واقتحام المدينة القديمة والسيطرة عليها فجاءت جريمة مقتل عبد الله مقبل المخلافي ليستثمرها سالم ويجيش لإقتحام المدينة القديمة فكان العنوان العريض أن المخالفة هم من يهاجم المدينة القديمة ووادي المدام والجبهة الشرقية بينما جيش الإخوان هو الذي يهاجم مع حضور قوي لمقاتلي المخلاف الذين وظف سالم وحزبه حميتهم لتحقيق مكسب عسكري سياسي بغلاف مناطقي. 

انتهت معركة المدينة وبدأ فصل جديد من شيطنة المخالفة بتحميلهم كل ماحصل ويحصل في المناطق التي هجر منها مقاتلو أبي العباس وكذلك تم التهاون مع تجاوزات ارتكبتها مجاميع منفلته تنتمي الى شرعب ومخلاف وتغذية عصابات متصارعة بعضها ضد الأخر وجميعها تنتمي إلى شرعب. 

قدمت ولا زالت شرعب وخلاف الكثير من الشهداء في مواجهة مليشيات الحوثي على التماس وفي الجبهات في حين تواصل فتنة الإصلاح التي يغذيها سالم حصد اعداداً إضافية من الشباب والمقاتلين المخالفة اخر رقم كان 6 شباب في مواجهة واحدة داخل شارع بتعز طرفي المواجهة اتباع غزوان واتباع غدر، ويدعم سالم عصابة غدر المنتمية إلى شرعب ضد عصابة غزوان المنتمية إلى مخلاف لزرع فتنة بدأت تطل برأسها بشعار مناطقي ويغذيها تحرك سياسي من قبل سالم وحزبة. 

الصورة التي روج لها الإصلاح ضد المخالفة في تعز جعل الشارع لا يتعاطف مع أي مخلافي يتعرض للظلم أو الإنتهاك بمبرر أن المخالفة لا أحد يستطيع ان يقترم منهم، وثانيا أنهم هم وراء كل الجرائم والمشاكل في تعز، وفي أكثر من منشور يصف محمد مهيوب الناشط المقرب من سالم المخالفة بالتتار في تناولاته لما يحدث من قبل غزوان وأتباعه 

ونتيجة للشحن الممنهج نجح سالم وجيشه الإلكتروني في تسويق تحرض صريح ضد أبناء المخلاف تحت إدعاء أن غزوان هو زعيم لكل المخالفة وأنهم يدعمونه جميعا ومقابل ذلك أظهر سالم غدر الشرعبي بطلا وطنيا يواجه جيش التتار المخلافي وفي حين سلم غزوان نفسه للسلطات عقب الاحداث الأخيره لا يزال غدر ورفاقه طلقاء رغم الحملة الأمنية الشكلي التي وجه بها المحافظ لضبط كل زعماء المجاميع التخريبية بل أن المعلومات تشير إلى حماية سالم لغدر واتباعه.

هذا الشحن والتحريض وصل مؤخرا إلى حد اشتعال فتنة مناطقية بين شرعب ومخلاف كانت إحدى تجلياتها مهاجمة صيدلية الكمالي أحد رموز شرعب المدنية وإطلاق النار إلى داخل الصيدلية واحداث اضرار كبيره فيها وكل ما ينتظره سالم ان يسارع أبناء شرعب الى مهاجمة محلات أبناء مخلاف ردا على هذه الجريمة خصوصا بعد مهاجمة منازل وقتل أطفال من قبل الطرفين الأسبوع الماضي.

لا يريد الإخوان بقاء أي مكون مناطقي أو مجتمع محلي يتميز بالتماسك كما حصل في المدينة القديمة ومايجري ضد الحجرية حاليا وما يحاك دوما ضد شرعب كاملة وضمنها مخلاف لأن أي مكون مجتمعي خارج دائرة الإنتماء للإخوان يشكل في نظر سالم قوة للمكونات السياسية الأخرى.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news5972.html