2020/06/20
القيادي المؤتمري د. عادل الشجاع يفتح النار على الإمارات ويفضح مؤامراتها، ويدعو الشرعية إلى اللجوء لمجلس الأمن ودعوة التحالف العربي بالانسحاب المسؤول من اليمن وتسليمه لشعبه

القيادي المؤتمري د. عادل الشجاع يفتح النار على الإمارات ويفضح مؤامراتها، ويدعو الشرعية إلى اللجوء لمجلس الأمن ودعوة التحالف العربي بالانسحاب المسؤول من اليمن وتسليمه لشعبه

وفيما يلي ينشر ’’المشهد الدولي’’ نص مقال الدكتور عادل الشجاع كاملا:

هل تغيرت أهداف التحالف في اليمن، أم تغيرت القضية؟

كانت أهداف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن واضحة، هي :

1. دعم الشرعية وإنهاء الانقلاب الحوثي .

2. الحفاظ على وحدة اليمن واستقرارها .

3. مواجهة التمدد الإيراني في اليمن .

والسؤال الذي يطرح نفسه: مالذي تحقق من ذلك؟ الحوثي مازال مختطفا للسلطة في صنعاء. واليمن مزقت وشيدت المليشيات المتعددة الأسوار. وإيران أضحت صاحبة الكلمة العليا في اليمن.

جاءت الإمارات العربية المتحدة بصحبة التحالف العربي لدعم الشرعية ، لكنها بدلا من أن تتجه إلى صنعاء توجهت إلى البحر الأحمر والبحر العربي واحتلت الموانئ والجزر اليمنية. ظلت خمس سنوات تبني المليشيات المسلحة من اليمنيين وتدربهم لكي يقوضوا الشرعية التي يفترض أن يكونوا جزءا منها لحماية بلدهم وأمنه، وليس حماة لمن يحتل بلدهم.

إنه مكر التاريخ. من كان يتوقع أن إنقلاب الحوثي في 21 مارس 2014 على الدولة سيكون أفضل هدية لدولة صغيرة كالإمارات لتتجرأ على أن تقدم على إحتلال جزء من اليمن. كان ذلك صعب التصور ، لكنه ما حدث على أرض الواقع. بَنَت الإمارات مليشيات لتستخدمها في إزعاج الشرعية. واستخدمت التحالف لتحقيق أهدافها وحصلت على مكافآت مجزية. الحوثيون بدؤا المخطط والتحالف استكمله.

خمس سنوات والشعب اليمني يعاني شظف العيش جراء الحصار المفروض عليه من قبل التحالف، وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه إعلان سقوط الانقلاب في صنعاء، إذا بالإمارات تدشن إنقلابا جديدا في عدن وبرعاية رسمية من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

لم يكسب اليمن من هذه الحرب سوى مزيد من المعاناة في هويته السياسية وفي بنية الدولة وفي انقسام كارثي يعيشه الشعب بسبب المليشيات التي ولدت وترعرعت تحت مظلة التحالف العربي. لم ينتج عن التحالف العربي سوى غياب الدولة وضياع الهوية وتغييب المشتركات التي تجمع اليمنيين بشكل متعمد.

لم يقتصر الخراب في اليمن على تدمير الدولة، وانهيار الجيش، وتفتيت المجتمع، وتفشي الفساد وإذكاء الصراع الطائفي والمناطقي وتحويل الهويات المناطقية إلى طرق يمر عبرها التمزيق الجغرافي، بل وصل إلى إنهاء الاقتصاد وتدمير قدرة اليمن على التنمية.

أقول بوضوح إن الشرعية لم يعد أمامها من خيار، سوى دعوة التحالف العربي إلى التحلي بالواجب القانوني والأخلاقي بالانسحاب المسؤول من اليمن وتسليمه لشعبه. وتدعو مجلس الأمن الدولي الذي كان شاهدا على احتلال اليمن أن يفعل القوانين التي تنهي الاحتلال وآثاره وتدعم تطلعات الشعب اليمني في الاستقلال والسيادة واستعادة دولته.

إذا استمرت المملكة العربية السعودية بوصفها قائدة التحالف العربي في إدارة النزاع وليس حله، فإن الجنوب سيسقط في فوضى خططت لها الإمارات لكي تستطيع البقاء هناك لسنوات، لأن حجمها لا يقوى على احتلال اليمن في حالة الاستقرار، وهي لديها من الوكلاء المحليين من يقوم بذلك. وسيتمدد الوجود الإيراني شمالا من خلال وكلائه الحوثيين. حينها سيكون الدور على المملكة من منطلق أنتم السابقون ونحن اللاحقون.

إن إفراغ اليمن من القوة ليس في صالح المملكة. لن تتوقف إيران عند اليمن ولن تتوقف شظايا التقسيم عند اليمن، فاليمن ليست سوى البوابة الأولى لاستكمال المؤامرة. مازال هناك فرصة لإعادة ترتيب الأوراق وحماية الأمن القومى السعودي من خلال استعادة الدولة اليمنية.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news4517.html