2020/06/18
الانتقالي يسيطر على المدخل الغربي لعاصمة سقطرى ومليشياته باتت على بعد 4 كيلو من وسط مدينة حديبو

سيطرت قوات ما يسمى بـ المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، الخميس، على المدخل الغربي لمدينة حديبو، عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، وفق مصدر حكومي.

وقال مسؤول حكومي للأناضول، طلب عدم نشر اسمه، إن "قوات المجلس الانتقالي الجنوبي (الحزام الأمني) دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المدخل الغربي لحديبو، وسيطرت عليه".

وأضاف أن "قوات الانتقالي، ترافقها آليات ومدرعات، نصبت نقاط تفتيش في المدخل الغربي لمركز المحافظة".

وأوضح أن هذه القوات "باتت على بعد نحو أربعة كليومترات من وسط حديبو".

وأفاد بأن "المدخل الآخر للمدينة في الجهة الشرقية لا يزال تحت سيطرة القوات التابعة للحكومة".

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من المجلس الانتقالي ولا قيادة التحالف.

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من توقيع اتفاق بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الانفصالي، برعاية التحالف العربي (تقوده السعودية ويدعم الحكومة)، لتطبيع الأوضاع الأمنية بسقطرى.

ومن أبرز بنود الاتفاق، الذي بدأ سريانه عقب توقيعه مساء الأربعاء، إعادة جميع الآليات والعربات العسكرية إلى مقراتها، ومنع خروج السلاح والعربات خارج الوحدات العسكرية، إلا بعد التنسيق مع التحالف.

وفي وقت سابق الخميس، قال مسؤول في السلطة المحلية بسقطرى، للأناضول، فضل عدم نشر اسمه، إن القوات الحكومية بدأت تنفيذ الاتفاق، لكن المجلس الانتقالي رفض، ويواصل حشد قواته باتجاه مركز المحافظة.

فيما قالت مصادر محلية للأناضول، إن القوات السعودية انسحبت، مساء الأربعاء، من نقطتين لتأمين حديبو، ولا تزال تتواجد في نقطة بمنطقة مطار سقطرى، غير أن قوات الانتقالي تجاوزتها من اتجاه المدينة.

وجاء اتفاق الأربعاء، بعد يومين من اشتباكات بين قوات الحكومة والمجلس الانتقالي، أسفرت عن إصابة جندي حكومي وعنصرين من "الحزام الأمني"، فيما دفع المجلس بتعزيزات عسكرية وآليات إلى جبل حيبق، المطل على حديبو.

وأفشلت القوات الحكومية، في 30 أبريل/ نيسان، و1 مايو/ أيار الماضيين، محاولتين لقوات المجلس الانتقالي وكتائب عسكرية متمردة موالية لها، من أجل اقتحام حديبو.

وتقع سقطرى ضمن ما تُعرف بالمحافظات الجنوبية، وتصاعد التوتر بهذه المحافظة عقب إعلان المجلس الانتقالي، في 26 أبريل، تدشين ما سماها "الإدارة الذاتية للجنوب".

وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم المجلس الانتقالي الانفصالي، لخدمة مخططات لمصالح إماراتية في اليمن، لكن عادة ما تنفي أبوظبي صحة هذا الاتهام.

وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من ست جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news4434.html