أغلقت المليشيا التابعة لما يسمى بـ المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، السبت، الطريق الدولي الذي يربط العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بباقي المحافظات الجنوبية، بحسب مصدر يمني.

وقال رئيس لجنة الوساطة (تضم شخصيات قبلية)، الشيخ فيصل بلعيد المرقشي، في بيان، إن قوات الحزام الأمني في أبين، المدعومة إماراتيًا، أوقفت بعد ظهر اليوم، حركة سير المركبات بين العاصمة عدن وباقي المحافظات الجنوبية.

والمحافظات التي ترتبط بخط واحد هي: "أبين، وشبوه، وحضرموت، والمهرة"، وصولًا إلى سلطنة عمان.

وأضاف: "عند تواصلنا مع قيادات قوات الانتقالي عن سبب الإغلاق، قيل لنا إنهم، اكتشفوا تسلل بعض الجنود التابعين للحكومة الشرعية إلى مواقعهم".

ونقل المرقشي عن مصدر بالانتقالي، أنه "فور اكتشاف الجنود تم إطلاق النار على الشاحنات التي نقلتهم، والقبض على 4 منهم، ومن ثم إيقاف الطريق حتى لا يتضرر المسافرون".

وأضاف رئيس لجنة الوساطة: "تم التواصل مع القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي، أحمد بريك، لاطلاعه بما حدث، وأبدى تفهما".

وأشار إلى أن بريك "وجه بفتح الطريق، والتوجهيات لا تزال قيد المتابعة".

ولم يتسن على الفور، الحصول على تعليق من الحكومة اليمنية الشرعية أو المجلس الانتقالي.

والجمعة، قادت وساطة قبلية، يقودها المرقشي، إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، لانتشال جثث قتلى سقطوا في المعارك بين الجانبين، شرقي زنجبار، في محافظة أبين.

وشهدت مدينة زنجبار، الخميس، معارك هي الأعنف بين القوات الحكومية والانتقالي الجنوبي، منذ اندلاعها في 11 مايو/ أيار الماضي، عقب إعلان المجلس الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية.

وكانت 6 محافظات يمنية جنوبية من أصل 8، قد رفضت إعلان "الانتقالي الجنوبي"، الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، وأعلنت تمسكها بالولاء للسلطة الشرعية وللرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي.

وبجانب هذا الصراع، يعاني اليمن من حرب مستمرة منذ 6 سنوات بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة "الحوثي" المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.