حذرت الأمم المتحدة من أن اليمن يواجه عواقب كارثية جراء تفشي فيروس كورونا المستجد في أراضيه، فيما تواجه 75% من برامجها الإغاثية هناك خطر الإغلاق في غضون الأسابيع القليلة القادمة.
وأشارت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن، ليز غراندي، في بيان صدر عنها أمس الجمعة، قبيل مؤتمر التعهدات الدولیة للمانحین لليمن، إلى أن الفيروس "بدأ ينتشر في جميع أنحاء اليمندون رادع أو ما یخفف من حدته"، قائلة إن "مأساة تتجلى في الیمن".
تحذر منسق الشؤون الإنسانية من أن فيروس كورونا (كوفيد-19) ينتشر بدون رادع في اليمن عشية اللقاء رفيع المستوى لإعلان التعهدات في الرياض. قالت السيدة ليز غراندي: "مأساةٌ تتجلّى في اليمن." أقرأ/ي المزيد: https://t.co/HuqGH8I6Qs pic.twitter.com/ncTO2D0Mc3
— OCHA Yemen (@OCHAYemen) May 29, 2020
وأوضحت غراندي أنه من المستحيل تحديد العدد الحقيقي للمصابين بالفيروس المعروف بـ"كوفيد-19" في اليمن بسبب نقص القدرات الكافية لإجراء الفحوص، مضيفة: "كل ما نعرفه هو أن المستشفیات أصبحت تضطر إلى إرجاع الناس، وأصبح هناك شح في كل شيء".
وأكدت المنسقة الأممية أن التقارير من وحدات العناية المركزة تشير إلى أن معدل الوفيات جراء كورونا في اليمن يصل إلى حوالي 20% من إجمالي عدد الإصابات، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 7% فقط.
وأقرت غراندي بأن الأمم المتحدة تعاني من نقص التمويل المطلوب لمساعدة اليمن في احتواء الأزمة، محذرة: "إذا لم یتم القیام بالمزید من العمل لقمع الفیروس، فقد یغمر "كوفید-19" الیمن بأسره".
وأكدت المنسقة أن 30 من أصل 41 برنامجا إغاثيا رئيسيا للأمم المتحدة في اليمن تواجه خطر الإغلاق في غضون الأسابيع القليلة القادمة، مشيرة إلى أن وكالات المنظمة العالمية سبق أن اضطرت، بعد أسبوع من اكتشاف أول حالة إصابة مؤكدة بفیروس كورونا في البلاد، إلى تعلیق دفع الحوافز المادية لحوالي عشرة آلاف من العاملین الصحیین في الخطوط الأمامیة باليمن.
وأعلنت غراندي أن وكالات الإغاثة الأممية ستطلب خلال مؤتمر المانحين القادم منحها تمويلا بقيمة 2.41 مليار دولار لتغطية أنشطتها الأساسية خلال الفترة من يونيو وحتى ديسمبر، بما في ذلك برامج مواجهة فیروس كورونا.