نشرت "أرغومينتي إي فاكتي" مقالا حول انهيار صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء في المقال: وفقا لشركة الاستشارات Rystad Energy، انخفض في الولايات المتحدة عدد الحفارات الأفقية بشكل أسرع من أي وقت مضى في التاريخ. فقد انخفض عددها بنسبة 57%.
وبحسب خبير الطاقة المستقل، سيرغي علي خاشكين، "يرجع الانخفاض في أجهزة الحفر في الولايات المتحدة في المقام الأول إلى الأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن جائحة الفيروس التاجي، وانخفاض أسعار النفط والركود العام للصناعة. وعند سعر برميل أقل من 35-40 دولارا، فإن صناعة النفط الصخري كلها تصبح في الولايات المتحدة غير مربحة (وهذا أكثر من نصف إجمالي النفط المنتج).. ومن أهم مشاكل صناعة النفط الصخري، التباطؤ العام في الإنتاج والنضوب السريع للآبار، الأمر الذي يتطلب تدفقا مستمرا للاستثمار في التنقيب وحفر آبار جديدة. وهذا يعني مبالغ كبيرة من المال."
ووفقا له، ففي السنوات الأخيرة، وبسبب انخفاض أسعار النفط، شددت البنوك بشكل كبير شروط منح القروض لشركات النفط، أو توقفت عن منحها تماما. في الوقت نفسه، استمرت عملية إفلاس الشركات الصغيرة على مدار العامين أو ثلاثة الأعوام الماضية، وخاصة في نهاية العام 2019 وبداية 2020، بعد انهيار صفقة أوبك+.
وقال: "تخضع، الآن، كبريات شركات النفط الصخري لإجراءات الإفلاس. من وجهة نظر هذه الصناعة، تجري إعادة توزيع مبتذلة. فالشركات الصغيرة والمتوسطة وعدد من الشركات الكبيرة، تفلس، ويتم شراء أصولها من قبل شركات النفط العالمية الرائدة، التي يمكنها تحمل تكاليف الإنتاج حتى انفراج الوضع، ثم استعادة ما أنفقته بسرعة".
وفي رأيه، ففي السيناريو الحالي، لا يمكن توقع انتعاش صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة قبل العام 2022.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب