2020/05/16
بين مطرقة الحكومة وسندان كورونا.. عدن تتصدر ضحايا الجائحة وتسجل حالتي وفاة جديدتين لطبيبين أكاديميين

يواصل فيروس كورونا اجتياح اليمن، وتحديداً عدن، متصدرة قائمة الضحايا أكاديميين وأطباء بدرجة أساسية، ما يؤكد حجم تفشي الجائحة وسط خذلان حكومي منقطع النظير.

مصادر إعلامية أكدت أن عدن ودعت الجمعة 15 مايو/أيار 2020م، اثنين من أبرز كوادرها الطبية إثر اصابتھما بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وقالت المصادر إن د. ابتهال حمود -استشاري النساء والولادة، و د.عادل السراري -اخصائي جراحة الفم والأسنان، توفيا متأثرين باصابتهما بفيروس كورونا الذي تم تسجيل حتى اللحظة (106) حالات إصابة مؤكدة، في عدد من المحافظات المحررة، بينها (15) حالة وفاة.

مصادر طبية أكدت لوكالة خبر، أن مدينة عدن، التي تتصدر قائمة الضحايا والوفيات، تعيش في معزل عن دور الجهات الحكومية التي اكتفت أن تشاهد وتتابع الوضع عن بعد، ما جعل منها فريسة سهلة أمام الجائحة التي قررت أن لا يخلو يوم من تضمن الضحايا شخصية طبية أو أكاديمية، مسجلة أمس الخميس ضحية أكاديمية أخرى لشخص يدعى "عبدالخالق"، ويعمل في مختبرات جامعة عدن.

مصادر أكاديمية كشفت في وقت سابق بأن الصرح الأكاديمي بجامعة عدن خسر منذ مطلع مايو/ أيار الجاري، عددا من اكاديمييه إثر هذه الجائحة.

وأفادت المصادر بأن الأكاديميين المتوفين هم: "الدكتور زفر عبدالحبيب - أستاذ الفقه المقارن، الدكتور صالح الصوفي- أستاذ الإدارة التربوية، الدكتور عبدالرقيب بن عطية- صيدلة، الدكتورة منى عبيد- كلية التربية، الدكتور أبو بكر سالم- كلية الطب/ قسم أشعة، الدكتورة نجاة عبد الوالي- قسم الاحصاء كلية العلوم، الدكتور يونس بن طالب -اخصائي مخ وأعصاب".

المصادر أوضحت أن خسارة الجامعة لعدد من الأكاديميين دلالة واضحة على أنهم كانوا يؤدون واجب خدمة الوطن وأبنائه في مختلف أماكن عملهم سواء بالجامعة او خارجها، من منطلق الواجب والحرص على تأدية الأمانة نحو هذا الشعب الذي تخلت الحكومة عنه حتى في أحلك الظروف.

وأضافوا، "كان من المفترض بالحكومة أن تؤدي واجبها كبقية حكومات بلدان العالم فقط، وليس هناك من يطالبها بأن تصنع المستحيل أو تبتكر عقارا لعلاج الفيروس".

وأشاروا إلى أن كارثة كبيرة مؤكد حدوثها في ظل استمرار أعداد الضحايا بالتصاعد وغياب الدور الحكومي عن فرض عقوبات على استمرار فتح بعض الأسواق والمطاعم واماكن التسوق دونما الالتزام بمعايير السلامة، فضلا عن تدني الدور التوعوي بشدة.

مراقبون لفتوا إلى أن الضحايا سيبلغون رقما خياليا نظرا لتدني الوضع الاقتصادي للشعب الذي تعتمد نسبة كبيرة منه على المساعدات والمعونات، فضلا عن تراجع نسبة حوالات المغتربين في دول المهجر، تأثرا بذات الجائحة التي سعت حكوماتها الى وضع خطط دفاعية بقدر الإمكان ونجحت في ايقاف تراجع نسبة ضحايا الفيروس إن لم يتم إيقافه، بعكس ما تشهده المناطق اليمنية.

وكانت قد أعلنت، اليوم الجمعة، اللجنة الوطنية لمواجهة وباء كورونا في اليمن تسجيل 21 حالة إصابة جديدة بالفيروس منها ثلاث وفيات.

وقالت اللجنة في حسابها الرسمي على شبكة التواصل "تويتر"، إن (13) حالة تم رصدها في عدن، بينما تم رصد (8) في حضرموت بينها (3) وفيات.

وأشارت اللجنة إلى أن عدد الإصابات المؤكدة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة بلغ (106) حالات منها (15) وفاة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news3303.html