2020/05/14
شاهد بالفيديو.. سقوط مواطن مغشي عليه في أحد شوارع صنعاء يثير الهلع لاحتمال إصابته بفيروس كورونا ( كوفيد - 19 )

بالفيديو.. سقوط مواطن مغشي عليه في أحد شوارع صنعاء يثير الهلع لاحتمال إصابته بفيروس كورونا ( كوفيد - 19 )

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا يظهر فيه لحظة سقوط مواطن يمني على الأرض في أحد شوارع صنعاء، قيل أنه مصاب بفيروس كورونا. 

وفي السياق ذاته أوردت رويترز عن مصادر مطلعة أن عدد الأفراد الذين يعتقد أنهم مصابون بفيروس كورونا في اليمن وعدد الوفيات التي يشتبه أنها ناتجة عن الإصابة به أكبر مما أعلنته السلطات حتى الآن في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من أن الفيروس آخذ في الانتشار في البلاد.

وحتى الآن لم تعلن الحكومة اليمنية عن اكتشاف سوى 70 حالة إصابة و12 وفاة. فيما لم يعلن الحوثيون سوى عن حالتي إصابة وحالة وفاة واحدة من الإجمالي، كلها في العاصمة صنعاء.

وذكرت المصادر لوكالة رويترز أن الأعداد التي تُسجل أقل فيما يبدو من الواقع في عموم البلاد.

وقالت المصادر الأربعة المطلعة على المعلومات الخاصة بالمستشفيات إن السلطات الصحية لدى الحوثيين لم تطلع منظمة الصحة العالمية على نتائج اختبارات لما لا يقل عن 50 مريضا آخرين ظهرت عليهم أعراض مرض كوفيد-19 الناتج عن الإصابة بالفيروس في مستشفى الكويت في صنعاء.

وقال مصدران إنهما شاهدا 20 مريضا غيرهم وعليهم أعراض مشابهة وإن هؤلاء المرضى توفوا في ذلك المستشفى.

وذكر المصدران الآخران أنهما على علم بما لا يقل عن 30 حالة اشتباه في الإصابة بالفيروس تم استقبال أصحابها في مستشفى آخر بصنعاء هو مستشفى الشيخ زايد وقالا إنه لم يتم إطلاع المنظمة أيضا على نتائج فحوص تلك الحالات.

وكان مسؤول حوثي قال في مؤتمر صحفي في الثالث من مايو الجاري في صنعاء إن السلطات رصدت حالات يشتبه في إصابتها بالفيروس وأجرت اختبارات لأصحابها، لكنه لم يذكر رقما أو تفاصيل عن النتائج.

وقالت منظمة منظمة الصحة العالمية إنها تعمل على افتراض أن ”التفشي الفعلي يحدث“ الآن في مختلف أنحاء اليمن وإنها تعمل على تعزيز التواصل المجتمعي وأنشطة التوعية.

* وفيات في عدن

اتهمت الحكومة المعترف بها دوليا في اليمن ومقرها في مدينة عدن الساحلية الجنوبية الحوثيين بالتستر على تفشي المرض في صنعاء ونفت الحركة هذا الاتهام.

وقال معمر الإرياني وزير الإعلام في تغريدة نشرها في السابع من مايو أيار الجاري إنه يبدو أن ثمة وضعا وبائيا خطيرا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وحث السلطات على عدم ”إخفاء الحقائق“.

غير أن المصدرين قالا إن السلطات في المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة لم تكشف بالكامل أيضا عن مدى انتشار الجائحة.

وقال المصدران إن 13 مريضا على الأقل بكوفيد-19 توفوا في مستشفى الأمل في عدن. ولم يتسن الاتصال بالمستشفى.

وقال أحد المصادر دون ذكر أسماء المستشفيات ”في عدن لدينا أيضا عشرات الناس يموتون في البيوت لكن لا أحد يجري لهم اختبارات لمعرفة سبب الوفاة. وترفض بعض المستشفيات قبول المرضى الذين تظهر عليهم أعراض فيروس كورونا لأنها ليست مجهزة لاستقبال تلك الحالات. ولا نستطيع حقا أن نلومها“.

وقال مسؤول حكومي في عدن، طلب عدم نشر اسمه، إن السلطات تعلن عن حالات الإصابة بكوفيد-19، لكنه سلم بوجود تحديات تتمثل في عدم كفاية الاختبارات وازدياد الأمراض الأخرى بسبب السيول الأخيرة ومشاكل إدارية بعد أن أعلنت جماعة انفصالية فرض حالة الطوارئ.

وقد أعلنت اللجنة الوطنية لمواجهة فيروس كورونا التي شكلتها الحكومة المعترف بها دوليا عن أربع حالات وفاة بين 39 حالة إصابة مؤكدة في عدن، من بين إجمالي الحالات البالغ عددها 65 حالة مؤكدة وعشر وفيات في المناطق الجنوبية.

* حالات حرجة

في الثاني من مايو أيار أصدر مكتب النائب العام في عدن بيانا اطلعت عليه رويترز يقول فيه إنه يحقق في تقارير إعلامية عن رفض بعض المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة والعامة التي لم يذكر أسماءها وكذلك بعض الأطباء دخول بعض الحالات الصحية الطارئة أو توفير الرعاية الطبية للحالات الحرجة.

وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الأحد إنها تنصح السلطات المحلية في مختلف أنحاء اليمن بالإعلان عن الحالات من أجل توفير الموارد والمعدات التي تعاني دول العالم من نقص فيها بالفعل، غير أن قرار الإعلان من اختصاص قيادات البلد في ظل اللوائح الصحية العالمية.

وأضافت ”المنظمة تشجع كل الدول على الشفافية الكاملة في هذا الصدد. فلن نتمكن من الاستجابة بأقصى درجة من الدقة ومن ترتيب أولويات الثغرات والاحتياجات إلا عندما تتوفر لنا كل البيانات والأعداد“.

وحتى التاسع من مايو أيار أعلن اليمن نتائج 803 اختبارات للكشف عن كوفيد-19 وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية. وفي ذلك الوقت قالت المنظمة إن اليمن لديه 38 وحدة لعزل مرضى كوفيد-19 منها 18 وحدة عاملة وأربع مختبرات تملك القدرة على إجراء الاختبارات و520 سريرا بوحدات الرعاية المركزة و154 جهازا للتنفس.

وقالت المنظمة في تقرير يوم الاثنين إن أي قفزة في الحالات قد تفوق قدرات منشآت الرعاية الصحية في اليمن.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news3237.html