2020/04/23
"قواعد الاشتباك تتغير".. تغريدة ترامب "رسالة للإيرانيين وتذكير بسليماني"

عندما يغرد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ويرسل تحذيرا واضح اللهجة إلى النظام الإيراني، فإن ثمة تساؤلات حقيقية في واشنطن حيال جدية الأمر واحتمالات الذهاب إلى صدام عسكري جديد مع إيران أو مع مجموعاتها المسلحة في العراق. 

ويقول مسؤول في البنتاغون لـ "الحرة" إن "رؤساء أركان القوات المسلحة يرون في تحذير الرئيس ترامب رسالة لا مناورة فيها حيال جهوزية القيادة الوسطة الأميركية (سانتكوم) وتحديدا سلاح البحرية التابع للأسطول الخامس في المنامة بالبحرين".

ويضيف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الرسالة تشير إلى "عدم التهاون مع أي تجاوزات إيرانية، ولو كانت في إطار التحرش غير المقصود بالسفن الحربية الأميركية في الخليج أو في مضيق هرمز أو في خليج عمان". 

وتابع أن "قواعد الاشتباك لم تكن يوما ثابتة، بمعنى أنها تتغير وفقا للمتغيرات الميدانية، أي في حال كانت هناك تحرشات شبيهة بتلك التي حصلت الأسبوع الماضي فإن البحرية الأميركية لن تتساهل في التعامل معها، وبالتالي فإن "الرد الأميركي قد يكون قاسيا".

ويؤكد المسؤول أن "رؤية واشنطن لاقتراب زوارق البحرية السريعة التابعة للحرس الثوري الإيراني من السفن الحربية الأميركية وتعريضها للخطر قد يرتب نتائج لا ترغب طهران في تحملها"، مذكرا الإيرانيين بعملية تصفية قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني في "عملية نوعية" بداية شهر يناير الماضي. 

وردا على سؤال لـ "الحرة" عما إذا كان يعني ذلك احتمال الذهاب إلى حرب أو صِدام محتمل مع إيران، يجيب المسؤول في البنتاغون بأن نائب رئيس هيئة أركان القوات المشتركة الأميركية الجنرال جون هيتين وافق على مضمون تغريدة ترامب، مؤكدا أن وزارة الدفاع الأميركية تؤيد مضمونها لناحية "إسقاط وتدمير" أي قطعة إيرانية تتعرض لأمن السفن والمصالح الأميركية في المنطقة. 

وفي هذا السياق يوضح المسؤول أن البنتاغون يرى في تغريدة ترامب وكأنها بمثابة "أوامر يصدرها القائد الأعلى للقوات المسلحة والتي من شأنها أن ترسم ملامح الرد فيما لو حصل تحرش أو اعتداء إيراني". 

وأعلن البنتاغون في 15 أبريل أن طهران أقدمت على إجراء "مناورات خطيرة" في البحر، حيث اقترب 11 زورقا سريعا للحرس الثوري الإيراني "مرات عدّة" من 6 سفن حربية أميركية، كانت تقوم بمهمة مراقبة في شمال الخليج.

وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أكد للحرة الأربعاء أن كل الخيارات متاحة للرد على أي تحرش إيراني، فيما شدد أن البحرية الأميركية تراقب، ووفق إجراءات دفاعية واحترازية، تحركات قطع البحرية الإيرانية في المنطقة.

وحذر المسؤول أن أي تعرض خطير للمصالح الأميركية في المياه الدولية في المنطقة، سيرتب نتائج سلبية وخطيرة. 

فيما قال المتحدث باسم البنتاغون لشؤون الخليج العربي، المايجور روبرت لودويك، لـ"الحرّة" الأربعاء إن سلاح البحرية الأميركي يواصل الإبقاء على تواجد عسكري قوي في المنطقة، بهدف توفير استقرار إقليمي وتأمين حرية الملاحة البحرية للسفن التجارية في مياه الخليج العربي. 

وتأتي هذه المواقف العسكرية في واشنطن بعيد تغريدة ترامب صباح الأربعاء، التي أعلن فيها أنه أمر سلاح البحرية الأميركية بتدمير أي قطعة بحرية إيرانية تحاول التعرض للسفن الحربية الأميركية. 

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news2341.html